وآفته صاحب الترجمة (محمد بن الحجّاج اللَّخْمِيّ الوَاسِطِيّ) وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (٢١١).
التخريج:
رواه ابن الجَوْزي في "الموضوعات"(٣/ ١٨) عن الخطيب من طريقه المتقدِّم، وقال:"هذا حديث وضعه محمد بن الحجّاج".
وعزاه في "تنزيه الشريعة"(٢/ ٢٥٣) إلى العُقَيْلي. ولم أقف عليه في "الضعفاء" المطبوع للعُقَيْلي في مظانه، واللَّه أعلم.
وقد تقدَّم الكلام عليه وتخريجه من حديث حذيقة برقم (٢١١).
* * *
٢١٤ - أخبرنا أبو بكر أحمد بن طلحة بن أحمد الواعظ قال: نبأنا أبو الحسين أحمد بن عيسى بن محمد بن عليّ بن الأشعث المُقْرِيء -المعروف بابن جِنِّيَّة - قال: نبأنا الحسن بن عليّ بن الوليد الفارسي قال: نبأنا محمد بن حسّان السَّمْتِيّ قال: نبأنا محمد بن الحجَّاج -يعني اللَّخْمِيّ-، عن مُجَالِد، عن الشَّعْبِيّ،
عن ابن عبَّاس قال: قَدِمَ وفد عبد القيس على رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم فقال: "أيكم يعرف قُس بن سَاعِدَة الإيَاديّ"؟ قال: كلّنا يا رسول اللَّه نعرفه. قال:"فما فَعَلَ"؟ قالوا: هَلَكَ. قال: "ما أنساهُ بعُكَاظٍ في الشهر الحَرَام على جَمَلٍ له أحمر وهو يُخْطُبُ النَّاس وهو يقول: أيها النّاس اجتمعوا واسمعوا وعوا، من عاشَ ماتَ، ومن ماتَ فاتَ، وكُلُّ ما هو آتٍ آت، إنَّ في السماء لَخَبَرا، وَإنَّ في الأرض لَعِبَرَا، مِهَادٌ موضوعٌ، وسقفٌ مرفوعٌ، ونُجُومٌ تَمُور، وبحارٌ لا تَغُور، أَقْسَمَ قُسٌّ