وعزاه في "الجامع الكبير"(١/ ٤٠٧) إلى الخطيب والدَّيْلَمِيِّ.
وقد أعلَّه المُنَاوي في "فيض القدير"(٣/ ٤١٨) بأنَّ في إسناده: (قَبِيصة بن حُرَيْث) قال فيه البخاري: في حديثه نظر.
أقول: وهذا وَهَمٌ من العلَّامة المُنَاوي رحمه اللَّه، فإنَّ (قَبِيصة) في إسناد الخطيب ليس هو (ابن حُرَيْث) كما قال، وإنما هو (ابن عُقْبَة السُّوَائِي الكوفي)، قال الذَّهَبِيُّ عنه في "المغني"(٢/ ٥٢٢): "ثقة، قال ابن مَعِين: هو ثقة إلَّا في حديث الثَّوْري". وقد خَرَّجَ له الستة، ووفاته عام (٢١٥ هـ). وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (٥٥٧). أمَّا (قَبِيصة بن حُرَيْث) والذي قال فيه البخاري: "في حديثه نظر"، فإنَّه تابعي صدوق توفي عام (٦٧ هـ)، فكيف يمكن لسفيان الثَّوْري المولود عام (٩٧ هـ) اتفاقًا، أن يروي عنه!!. وانظر ترجمته في "التهذيب"(٨/ ٣٤٥ - ٣٤٦)، و"التقريب"(٢/ ١٢٢).
* * *
٧٨٢ - أخبرنا محمد بن عليّ بن يعقوب المُعَدَّل، أخبرنا محمد بن عبيد اللَّه بن محمد بن الفتح، حدَّثنا أبو عبد اللَّه محمد بن سعيد البُزُوري، حدَّثنا عبَّاس بن محمد، حدَّثنا قَبِيصة، حدَّثنا سفيان الثَّوْري، عن الربيع بن صَبِيح، عن يزيد الرَّقَاشي،
عن أنس بن مالك قال: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "كادَ الحَلِيمُ أَنْ يكونَ نَبِيًّا".
(٥/ ٣١١) في ترجمة (محمد بن سعيد بن يحيى البُزُوري أبو عبد اللَّه).
مرتبة الحديث:
إسناده ضعيف.
وقد سبق الكلام على إسناده في الحديث الذي قبله (٧٨١).