وقد تابعه ابن عَرَّاق في "تنزيه الشريعة"(٢/ ٣٧٠) ولخَّص كلامه، فقال:"تعقِّب بأنَّ حديث ابن عبَّاس أخرجه البيهقي في "الشُّعَب" من هذا الطريق، ومن طريق آخر، وأخرج أيضًا حديث أبي هريرة وقال في الأسانيد الثلاثة: ضعيفة. ولحديث جابر طريق ثانية أخرجها ابن أبي الدُّنيا في "ذكر الموت"، وابن مَرْدُوْيَه، والدَّيْلَمِيّ في "مسند الفردوس"، وأبو الشيخ. وللحديث شواهد من حديث أنس أخرجه الحكيم التِّرْمِذِيّ في "نوادره"، ومن حديث سلمان أخرجه أبو الشيخ في "الثواب". قلت -القائل ابن عَرَّاق-: هو من طريق عمرو بن شِمْر الجُعْفِي، فلا يصلح شاهدًا واللَّه أعلم. ومن مُرْسَلِ الزُّهْرِيّ أخرجه سعيد بن منصور في "سننه"، والبيهقي في "الشُّعَب"، ومن مُرْسَلِ بن أبي عاصم الحَبَطِي أخرجه ابن أبي الدُّنْيَا".
أقول: وقد ناقض ابن الجَوْزي نفسه فأدخل الحديث في كتابه "العلل المتناهية"(١/ ٣٨١ - ٣٨٣).
وسيأتي تخريجه من حديث أبي هريرة برقم (١٥٢٦) و (١٦٠٢) و (١٨٥٣).
* * *
٧٦١ - أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن نُعَيْم الضَّبِّي، حدَّثنا أبو عبد اللَّه محمد بن عبد اللَّه الصَّفَّار -إملاءً-، حدَّثنا أبو عليّ أحمد بن بِشْر المَرْثَدِي، وأبو بكر عبد اللَّه بن محمد بن أبي الدُّنْيَا، قالا: حدَّثنا محمد بن رجاء بن السِّنْدِي، حدَّثنا النَّضْر بن شُمَيْل، عن هشام بن عُرْوَة، عن أبيه،
عن عائشة، عن النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال:"كُلُّكُمْ رَاعٍ وكُلُّكُمْ مسؤولٌ عن رَعِيَّتِهِ".
(٥/ ٢٧٦) في ترجمة (محمد بن رجاء بن السِّنْدِيّ النَّيْسَابُورِيّ أبو عبد اللَّه).