قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(٩/ ١٣٣): "رجاله ثقات، إلَّا أنَّ في ترجمة أحمد بن الأَزْهَر النَّيْسَابُورِيّ أنَّ مَعْمَرًا كان له ابن أخ رافضي فأدخل هذا الحديث في كتبه وكان مَعْمَر مهيبًا لا يُرَاجَع وسمعه عن عبد الرزاق".
وفي "التهذيب" لابن حَجَر (١/ ١٢) في ترجمة (أحمد بن الأَزْهَر النَّيْسَابُورِيّ): "قال أبو حامد بن الشَّرْقِي: هو حديث باطل. والسبب فيه: أنَّ مَعْمَرًا كان له ابن أخ رافضي، وكان مَعْمَر يمكِّنه من كتبه، فَأَدْخَلَ عليه هذا الحديث".
ورواه ابن الجَوْزي في "العلل المتناهية"(١/ ٢١٨ - ٢١٩) عن الخطيب من طريقه المتقدِّم، وقال:"هذا الحديث لا يصحُّ عن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، ومعناه صحيح. فالويل لمن تكلَّف في وضعه، إذ لا فائدة في ذلك".
وذكره ابن عَرَّاق في "تنزيه الشريعة"(١/ ٣٩٧) -في الفصل الثالث، والذي يشتمل على زيادات السُّيُوطِيّ على ابن الجوزي- وأقَرَّ ابن الجَوْزي في حكمه على الحديث بالوضع.
وقال الحافظ الذَّهَبِيُّ في "الميزان"(٢/ ٦١٣) -في ترجمة (عبد الرزاق الصَّنْعَاني) - بعد أن ذكره من الطريق المتقدِّم بلفظ:"أنت سَيِّدٌ في الدُّنْيَا، سَيِّدٌ في الآخرة، من أحبَّك فقد أحبني، ومن أبغضك فقد أبغضني": "مع كونه ليس بصحيح فمعناه صحيح سوى آخره، ففي النَّفْسِ منها شيء، وما اكتفى بها حتى زاد: "وحبيبك حبيب اللَّه، وبغيضك بغيض اللَّه، والويل لمن أبغضك"، فالويل لمن أبغضه. هذا لا ريب فيه، بل الويل لمن يغضُّ منه أو غَضَّ من رتبته ولم يجبّه كحبِّ نظرائه أهل الشُّورى رضي اللَّه عنهم أجمعين".
* * *
٤٦٨ - أخبرنا محمد بن عليّ بن الفتح، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ، حدَّثنا موسى بن جعفر بن قُرَيْن، حدَّثنا أحمد بن أيوب البغدادي -بِتَنِّيس-،