وقد اعتبرتُ الحديث من الزوائد للزيادة التي عند الخطيب وهي:"فإذا برسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم يصلِّي في ثوبٍ واحدٍ ورأسه ينطف الماء. قال: ألا أراه يصلِّي هكذا؟ قالت: نعم". فإنَّها زيادة مؤثِّرة من جهة المعنى كما هو بَيِّن.
* * *
٤٧٤ - أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا عثمان بن أحمد الدَّقَّاق، حدَّثنا أحمد بن بكر الورَّاق، حدَّثنا عبد الرحمن بن خالد القَطَّان، حدَّثنا يزيد بن هارون، أخبرنا سُوَيد أبو حاتم، حدَّثنا عيَّاش بن عبَّاس (١)، عن عمرو بن زيد،
عن أبي مسلم رجل من أصحاب رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال: قلت يا رسول اللَّه عَلِّمني عملًا أدخل به الجنَّة. قال:"أَحَيَّةٌ والدتُك؟ فبرَّها فتكون قريبًا من الجنَّة". قلت: ليس لي والدة. قال:"فأَطْعِمِ الطَّعَامَ وأَطِبِ الكَلامَ".
(٤/ ٥٥ - ٥٦) في ترجمة (أحمد بن بكر الورَّاق).
مرتبة الحديث:
إسناده ضعيف.
ففيه (سُوَيد بن إبراهيم الجَحْدَري الحَنَّاط البَصْري صاحب الطعام أبو حاتم) وقد ترجم له في:
١ - "تاريخ الدارمي عن ابن مَعِين" ص ٥٠ و ١٢٨ رقم (٤٣ و ٣٩٩) وفيه أنَّ الدَّارِمي سأل ابن مَعِين قائلًا له: "فسويد أبو حاتم، ما حاله في قَتَادة؟ فقال: أرجو أن لا يكون به بأس".
٢ - "التاريخ الكبير"(٤/ ١٤٨) ولم يذكر فيه جرحًا أو تعديلًا.
(١) صُحِّفَ في المطبوع إلى: "عيَّاش بن عيَّاش". والتصويب من "الجرح والتعديل" (٧/ ٦)، و"التهذيب" (٨/ ١٩٧)، وغيرهما.