وبهذا اللفظ رواه أحمد في "المسند"(١/ ٢٨٥)، وغيره، عن أسود بن عامر، عن حمَّاد بن سَلَمَة، به.
قال الإمام ابن كثير في "تفسيره"(٤/ ٢٦٨) -في أوائل تفسيره لسورة النجم- بعد أن ذكر حديث الإِمام أحمد من طريق الأسود بن عامر هذا:"إسناده على شرط الصحيح، لكنه مختصر من حديث المنام كما رواه الإِمام أحمد أيضًا: حدَّثنا عبد الرزاق، حدَّثنا مَعْمَر، عن أيوب، عن أبي قِلَابَة، عن ابن عبَّاس أنَّ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال: "أتاني ربِّي الليلة في أحسن صورة -أحسبه يعني في النوم- فقال يا محمد أتدري فيم يختصم الملأ الأعلى؟. . . "".
أقول: وما ذكره البعض كعليّ القَاري في "الأسرار المرفوعة" ص ١٢٦، وغيره، عن أبي زُرْعَة أنَّه قال:"حديث ابن عبَّاس صحيح لا ينكره إلَّا معتزلي". فإنَّ مقصوده -فيما يظهر لي واللَّه أعلم- حديث ابن عبَّاس في الرؤية المنامية، وهو صحيح.
* * *
١٦٦٣ - أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا عبد الباقي بن قَانِع، حدَّثنا عمر بن الوليد بن أَبَان الكَرَابِيسي، حدَّثنا القاسم بن عيسى الوَاسِطي، حدَّثنا هُشَيْم، عن إسماعيل بن (١) سالم، عن أبي إدريس،
عن عليٍّ قال: ممَّا عَهِدَ إليَّ النبيُّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم أنَّ الأُمَّةَ سَتَغْدِرُ بِكَ مِنْ بَعْدِي.
(١١/ ٢١٦) في ترجمة (عمر بن الوليد بن أَبَان الكَرَابِيْسِيّ).
مرتبة الحديث:
إسناده ضعيف.
(١) صُحِّفَ في المطبوع إلى "عن". والتصويب من "تهذيب الكمال" (٣/ ٩٨)، ومن المصادر التي خرَّجت الحديث. وسيأتي ذكرها في التخريج.