كما ذكره العِرَاقي في "تخريج أحاديث إحياء علوم الدِّين"(١/ ٦) وقال: "رواه الخطيب في (التاريخ) من حديث عبد اللَّه بن جَزْء الزُّبَيْدِيّ بإسناد ضعيف"!!
قال الإِمام الذَّهَبِيُّ في "سِيَر أعلام النبلاء"(٣/ ٣٨٧) في ترجمة الصحابي (عبد اللَّه بن الحارث بن جَزْء): "وزعم من لا معرفة له، أنَّ الإِمام أبا حنيفة لقيه، وسمع منه، وهذا جاء من رواية رجل مُتَّهَمٍ بالكذب. ولعل أبا حَنِيفة أخذ عن عبد اللَّه بن الحارث الزُّبَيْدِيّ الكوفي أحد التابعين، فهذا محتمل. وأمَّا الصحابي، فلم يره أبدًا. ويزعم الواضع أنَّ الإِمام ارتحل به أبوه، ودار على سبعة من الصحابة المتأخِّرين، وشافههم، وإنما المحفوظ أنه رأى أنس بن مالك لمَّا قَدِمَ عليهم الكوفة".
* * *
٢٦٣ - أخبرنا محمد بن عمر بن زكَّار قال: حدَّثنا عبد اللَّه بن أحمد الورَّاق، أخبرنا عبد اللَّه بن محمد بن عبد العزيز البَغَوي، حدَّثنا سُوَيْد بن سعيد الحَدَثَاني أبو محمد، حدَّثنا ضِمَام بن إسماعيل، عن موسى بن وَرْدان،
عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "أكثروا مِنْ شهادةِ أَنْ لا إله إلَّا اللَّه، قَبْلَ أَنْ يَحَالَ بينكم وبينها، ولَقِّنُوهَا مَوْتَاكُم".
(٣/ ٣٨) في ترجمة (محمد بن عمر بن زكَّار أبو الحسن).
مرتبة الحديث:
إسناده حسن.
وفيه (سُوَيْد بن سعيد الحَدَثَاني) قال ابن حَجَر عنه في "التقريب"(١/ ٣٤٠): "صدوق في نفسه، إلَّا أنَّه عمي فصار يَتَلقَّنُ ما ليس من حديثه، وأَفْحَشَ فيه ابن مَعِين القول". وستأتي ترجمته في حديث (٩٤٧).
لكنه لم يتفرَّد به، فقد تابعه (يحيى بن يزيد بن ضِمَاد المُرَادي المِصْري أبو الشَّريك) عند ابن عبد البَرّ في "التمهيد"(٦/ ٥٢ - ٥٣)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(١٧/ ٤١٣) -مخطوط-.