قال البيهقي:"تفرَّد به بقيَّة عن أبي محمد عمر بن أبي عمر الكَلاعي، وهو من مشايخ بقيَّة المجهولين، ورواياته منكرة، واللَّه أعلم".
وقال ابن عدي عقب روايته له مع عدد من حديث أبي محمد الكَلاعي:"وهذه الأحاديث بهذه الأسانيد غير محفوظات، وعمر بن أبي عمر الكَلاعي، مجهول، ولا أعلم عنه غير بقيَّة، كما يروي عن سائر المجهولين".
وقال الحافظ ابن حَجَر في "بلوغ المرام" ص ١٨٠ رقم (٤٠١): "رواه البيهقي بإسناد ضعيف".
معنى الحديث:
قال المُنَاوي في "فيض القدير"(٦/ ٤٣٧): "قال في "الفردوس": الكَفَالَةُ: الضمان، يقال: هو ضَامِنٌ وكَفِيلٌ. فمن وجب عليه حَدٌّ فضمنه عنه غيره فيه لم يصحّ".
* * *
٤٣٠ - حدَّثنا القاضي أبو العلاء محمد بن عليّ الواسطي قال: حدَّثنا عبيد اللَّه بن عبد الرحمن بن محمد الزُّهْرِي، حدَّثنا أبو عبد اللَّه محمد بن يعقوب بن إسحاق الخطيب (١)، حدَّثنا أبو حفص الفَلَّاس -عمرو بن عليّ الصَّيْرَفِي-، حدَّثنا عيسى بن شعيب أبو الفضل، حدَّثنا رَوْح بن القاسم، عن مَطَر الورَّاق، عن نافع،
عن ابن عمر قال: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "اذْكُرُوا اللَّه عِبَادَ اللَّه، فإنَّ العَبْدَ إذا قال: سبحان اللَّه وبحَمْدِهِ، كَتَبَ اللَّهُ له بها عَشْرًا، ومِنْ عَشْرٍ إلى مائةٍ، ومِنْ مائةٍ إلى أَلْفٍ، ومَنَ زادَ زادهُ اللَّهُ، ومن استغفرَ اللَّه غَفَرَ اللَّهُ له، ومَنْ حَالَتْ
(١) قال الحافظ الخطيب عقب روايته للحديث: "كذا قال لنا أبو العلاء: (الخطيب) بالطاء. ولا أحسبه إلَّا (الخَضِيب) بالضاد، شيخ ابن شاهين، واللَّه أعلم".