قال الهيثمي في "المجمع"(٥/ ٢٦٩) بعد أن عزاه له: "وفيه المنذر بن زياد الطَّائي وهو متروك".
* * *
١٤٣٠ - حدَّثني الحسن بن أبي طالب، حدَّثنا يوسف بن عمر القَوَّاس، حدَّثنا عبد اللَّه بن أحمد بن أَفْلَح البَكْرِي القَاصّ (١) أبو محمد، حدَّثنا هلال -يعني ابن العلاء، بالرَّقَّة-، حدَّثنا الخَلِيل بن عبيد اللَّه العَبْدِي، عن أبيه، عن شُعْبَة، عن قَتَادَة،
عن أنس قال: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "ما مِنْ يوم جُمْعَةٍ إلَّا ويطَّلع اللَّه تعالى إلى دار الدُّنْيَا وهو متزر بالبهاء، لباسه الجلال، متشحٌ بالكبرياء، مترد بالعظمة، يُشرف إلى دار الدُّنْيَا فيعتق مائتي ألف عتيق من النَّار من المُوَحِّدين، ممَّن قد استوجب من اللَّه ذلك، ثم يُنادي: عبادي هل أجود مني جودًا؟ عبادي هل أكرم مني كرمًا؟ عبادي هل سائل فأعطيه؟ هل من داعٍ فأجيبه؟ هل من مُسْتَغْفِرٍ فأغفر له؟.
عبادي اعلموا أنِّي ما خلقت الجنَّة لأخليها، ولا نشرتها لأطويها، وإنَّما خلقت الجنَّة لكم، وخلقتكم لها، فعلام تعصوني، على الحَسَن من بلائي، أم على الجميل من نعمائي؟
أليس قد نشرت عليكم الرحمة نشرًا، وألبستكم من عافيتي كنفًا وسترًا؟ أليس قد أضعفت لكم الحسنات مرارًا، وأقلتكم العَثَرات صغارًا، وقد خلقتكم أطوارًا، فما لكم لا ترجون لي وقارًا.
عبادي سبحاني، احتجبت عن خلقي فلا عَيْنٌ تراني".
(١) صُحِّفَ في المطبوع إلى: "القاضي". والتصويب من مخطوطة "التاريخ" نسخة تونس ص (٢٠٥).