للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ومنها: أنَّه قد اخْتُلِفَ على نُعَيْم في إسناده، فروي عنه، عن الثَّقَفِي، عن هشام. وروي عنه، عن الثَّقَفِي، حدَّثنا بعض مشيختنا هشام أو غيره، وعلى هذه الرواية، فيكون شيخ الثَّقَفِيِّ غيرَ معروف عينه. ورُوي عنه، عن الثَّقَفِي، حدَّثنا بعض مشيختنا هشام أو غيره، فعلى هذه الرواية فالثَّقَفِي رواه عن شيخٍ مجهولٍ، وشيخه رواه عن غير مُعَيَّن فتزداد الجَهَالة في إسناده (١)

ومنها: أنَّ في إسناده عُقْبَة بن أَوْس السَّدُوسي البَصْري، ويقال فيه: يعقوب بن أوس أيضًا. وقد خرَّج له أبو داود والنَّسَائي وابن ماجه حديثًا عن عبد اللَّه بن عمرو، ويقال: عبد اللَّه بن عمر، وقد اضطرب في إسناده. وقد وثَّقه العِجْلِي وابن سعد وابن حِبَّان، وقال ابن خُزَيْمة: روى عنه ابن سِيرين مع جلالته. وقال ابن عبد البَرِّ: هو مجهول. وقال الغَلَابِي في "تاريخه": يزعمون أنَّه لم يسمع من عبد اللَّه بن عمرو، وإنما يقول: قال عبد اللَّه بن عمرو، فعلى هذا تكون روايتُه عن عبد اللَّه بن عمرو منقطعة واللَّه أعلم". انتهى كلام الإِمام الحافظ الناقد ابن رجب الحَنْبَلِي رحمه اللَّه.

* * *

٦٢٦ - أخبرنا القاضي أبو العبَّاس البِسْطَامي، أخبرنا أبو محمد عبد اللَّه بن عليّ بن زياد المعدَّل قال: حدَّثنا إبراهيم بن أحمد بن عبد اللَّه بن جَبَلة الهَرَوي، حدَّثنا أبو مصعب أحمد بن أبي بكر المَدَني الزُّهْرِيّ، حدَّثنا مالك بن أنس،

عن ابن عمر، أنَّ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال: "حَمَلَةُ العِلْمِ في الدُّنْيَا خُلَفَاءُ الأنبياءِ، وفي الآخرة مِنَ الشُّهَدَاءِ".


(١) وقع في النص المنقول هنا عن "جامع العلوم والحكم"، تصحيف وتحريف في أكثر من موضع، وقد صُحِّحَ من الطبعة التي حققها مؤخرًا: الشيخ شعيب الأرناؤوط، والأستاذ إبراهيم باجس، ونشرتها مؤسسة الرسالة عام ١٩٩١ م.

<<  <  ج: ص:  >  >>