و (الأَزْهَرِيُّ) هو (عبد اللَّه بن أبي الفتح أحمد بن عثمان الصَّيْرَفِيّ أبو القاسم): ثقة. وتقدَّمت ترجمته في حديث (٦٧٦).
وباقي رجال الإسناد ثقات.
التخريج:
لم أقف عليه من حديث جابر في كُلِّ ما رجعت إليه، واللَّه سبحانه وتعالى أعلم.
والحديث مرويٌّ من حديث جماعة من الصحابة، انظر حديثهم في:"نصب الراية"(١/ ٢٧١ - ٢٧٤)، و"التلخيص الحَبِير"(١/ ١٩٨)، و"جامع الأصول"(٥/ ٢٨٠)، و"مجمع الزوائد"(١/ ٣٢٩ - ٣٣١)، و"الاعتبار في الناسخ والمنسوخ من الآثار" لأبي بكر الحازمي ص ١٣٩ - ١٤٢.
ومن ذلك ما رواه البخاري في الأذان، باب الأذان مثنى مثنى (٢/ ٨٢) رقم (٦٠٥)، ومسلم في الصلاة، باب الأمر بشفع الأذان وإيتار الإقامة (١/ ٢٨٦) برقم (٣٧٨)، وغيرهما، عن أنس قال:"أُمِرَ بِلَالٌ أَنْ يَشْفَعَ الأَذَانَ وأَنْ يُوتِرَ الإقَامَةَ".
* * *
١٩٥٢ - أخبرنا الطَّاهِرِيّ، حدَّثنا لؤلؤ بن عبد اللَّه القَيْصَرِيّ، حدَّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد النَّصِيْبِيّ الصُّوفِيّ -بالموصل- حدَّثنا أبو عبد اللَّه الحسين بن شَدَّاد قال: حدَّثني محمد بن سِنَان الحَنْظَلِيّ، حدَّثني إسحاق بن بِشْر القُرَشِيّ، عن بَهْز بن حَكِيم، عن أبيه،
عن جَدِّه، عن النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم أنه قال:"لَمُبَارَزَةُ عليّ بن أبي طالب لعمرو بن عَبْدِ وُدّ (١) يومَ الخَنْدَقِ، أَفْضَلُ مِنْ عَمَلِ أُمَّتي إلى يومِ القِيَامَةِ".
(١) عمرو بن عَبْد وُدّ العامري، كان من شجعان المشركين وأبطالهم المُسَمَّيْن، أدرك الإسلام ولم يسلم، وعاش إلى أن كانت وقعة الخَنْدَق في السنة الخامسة من الهجرة فحضرها وهو =