يُرْجَمُ به إن كان مُحْصَنًا، وقيل: معناه: له الخَيْبَة: أي: إنَّه قد خاب من لُحوق الولد به، ومن العِفَّة. وذكر الحَجَر استعارة، أي: لا منفعة له فيه. وقال الخَطَّابي: كثير من النَّاس يعتقدون أنَّ (الحَجَر) عبارة عن الرَّجم، وليس كذلك، فإنَّ ليس كلّ زانٍ يُرْجَم. ومال إلى القول الثاني وزاده بيانًا. . . ".
* * *
٢١٢٧ - أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد اللَّه بن مهدي، أخبرنا محمد بن مَخْلَد العَطَّار، حدَّثنا الفضل بن يعقوب، حدَّثنا يحيى بن السَّكَن، حدَّثنا شُعْبَة، عن أبي إسحاق، عن أبي عُبَيْدَة،
عن أبيه قال: قال النبيُّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "ارْحَمْ مَنْ في الأَرضِ، يَرْحَمْكَ مَنْ في السَّمَاءِ".
(١٤/ ١٤٦) في ترجمة (يحيى بن السَّكَن البَصْرِيّ).
مرتبة الحديث:
إسناده ضعيف جدًّا. والحديث صحيح من طرق أخرى.
ففيه صاحب الترجمة (يحيى بن السَّكَن البَصْرِيّ)، وهو ضعيف جدًّا، واتهمه أبو الوليد الطَّيَالِسِيّ بالكذب. وتقدَّمت ترجمته في حديث (٧٠٩).
كما أنَّ فيه انقطاعًا بين (أبي عُبَيْدَة بن عبد اللَّه بن مسعود) وبين (أبيه)، فإنَّه لم يسمع منه كما قال شُعْبَة وأبو حاتم والتِّرْمِذِيّ وابن حِبَّان. انظر: "المراسيل" لابن أبي حاتم ص ١٩٦، و"الثقات" لابن حِبَّان (٥/ ٥٦١)، و"التهذيب" (٥/ ٧٥). وقال ابن حَجَر في "التقريب" (٢/ ٤٤٨): "الرَّاجح أنَّه لا يصحُّ سماعه من أبيه".
و (أبو إسحاق) هو (السَّبِيعي، عمرو بن عبد اللَّه الهَمْدَاني): ثقه مدلِّس، وقد اختلط بأَخَرَةٍ. وتقدَّمت ترجمته في حديث (١٧٤).
وقد ذكر الإِمام الدَّارَقُطْنِيّ في "العلل" (٥/ ٢٩٨ - ٣٠٠): أنَّه اخْتُلِفَ فيه