قوله:(أَتْرِعُوا): أي املؤوا، كما نقله البيهقي في "شُعَب الإِيمان"(١٠/ ٣٧٣) رقم (٥٤٣٤) عن الإِمام أحمد. وهو كذلك في "القاموس المحيط" مادة (ترع) ص (٩١٢).
وقوله:(الطُّسُوس): جمع طَسّ، وهو الطَّسْتُ. "النهاية"(٣/ ١٢٤).
أمَّا معنَّاه، فقد قال المُنَاوي في "فيض القدير"(١/ ١١٤): "أجمعوا الماء الذي تَغْسِلُون به أيديكم في إناء واحد حتى يمتلئ، فإنَّ ذلك مستحب، ولا تريقوه قبل امتلائه كما تفعله المجوس".
وانظر:"إحياء علوم الدِّين" للغزالي (٢/ ٨) أيضًا.
* * *
٦٥٤ - أخبرني أحمد بن عبد اللَّه الأَنْمَاطي، حدَّثنا محمد بن المظفَّر الحافظ، حدَّثنا أبو عليّ أحمد بن محمد بن زياد بن أيوب الطُّوسي، حدَّثنا جدِّي: زياد بن أيوب، حدَّثنا يحيى بن يَمَان، عن سفيان، عن يزيد بن أبي زياد، عن مِقْسَم،
عن ابن عبَّاس قال: احْتَجَمَ رسولُ اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم وهو صائمٌ مُحْرِمٌ، الأَخْدَعَيْنِ، والكَتِفَيْنِ، وأعطى الحَجَّامَ أَجْرَهُ، ولو كان حَرَامًا لم يُعْطِهِ.
(٥/ ٩ - ١٠) في ترجمة (أحمد بن محمد بن زياد بن أيوب أبو عليّ).
مرتبة الحديث:
إسناده ضعيف. وقد صَحَّ من غير هذا الطريق أنَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم احتجم وهو صائم مُحْرِمٌ، وأنه أعطى الحجَّام أجره.
ففيه (يزيد بن أبي زياد القُرَشي الهاشمي الكوفي أبو عبد اللَّه) وقد ترجم له في: