وذكره الدَّيْلَمِيُّ في "الفردوس"(٣/ ٢٢) رقم (٤٠٤٠) عن أنس مرفوعًا بلفظ: "عليكم بالوُجوهِ الحِسَانِ والحَدَاقِ السُّودِ، فإنَّ اللَّه عزَّ وجلَّ يستحي أن يعذِّب وَجْهًا مَلِيْحًا بالنَّارِ".
ورواه ابن الجَوْزي في "الموضوعات"(٢/ ١٦١) عن الخطيب من طريقه المتقدِّم، وقال:"هذا حديث موضوع، والمُتَّهم به أبو سعيد الحسن بن عليّ بن زكريا بن صالح بن عاصم بن زُفَر العَدَوي، وإنَّما يُدَلِّسُه الرواة لئلا يعرف، وهذه جناية قبيحة منهم على الإسلام". ثم نقل بعض أقوال النُّقَّاد فيه.
وأقرَّه السُّيُوطيُّ في "اللآلئ المصنوعة"(١/ ١١٣ - ١١٤)، وتابعه ابن عَرَّاق في "تنزيه الشريعة"(١/ ١٧٤).
قال الإِمام ابن القَيِّم في "المنار المُنيف" ص ٦٣: "كُلُّ حديثٍ فيه ذكرُ حسان الوجوه، أو الثناء عليهم، أو الأمر بالنظر إليهم، أو التماس الحوائج منهم، أو أنَّ النَّار لا تمسّهم، فَكَذِبٌ مُخْتَلَقٌ وإِفْكٌ مُفْتَرَى".
وذكره الإِمام القاري في "الأسرار المرفوعة" ص ٣١١ رقم (١١٩٧) وقال: "فلعنةُ اللَّه على واضعه الخبيث".
وذكره الإِمام الشَّوْكَانِيُّ في "الفوائد المجموعة" ص ٢٤٨ وقال: "وهو موضوع، في إسناده وضَّاع".
* * *
١٠٩٥ - أخبرنا الحسن بن الحسين بن العبَّاس النِّعَالي، أخبرنا أحمد بن عبد اللَّه الذَّارِع، حدَّثنا أبو سعيد الحسن بن عليّ.
وأخبرنيه أبو القاسم الأَزْهَري، وأحمد بن عبد الواحد الوكيل، قال: أخبرنا محمد بن الحسين بن موسى النَّيْسَابُورِيّ، أخبرنا محمد بن طاهر القُرَشِي، حدَّثنا الحسن بن صالح البَصْرِي، حدَّثنا إبراهيم بن سليمان الزَّيَّات، حدَّثنا شُعْبَة، عن تَوْبَة العَنْبَرِيّ،