للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وعزاه في "كنز العُمَّال" (٧/ ٥٤٣) رقم (٢٠١٦٩) إلى الخطيب وحده.

ومثله في "الجامع الصغير" (٤/ ٢٢٣) بشرح "فيض القدير". وتَعَقَّبَ الشَّارِحُ المُنَاوِيُّ: السُّيُوطِيُّ في عزوه للحديث إلى الخطيب وحده، فقال: "وظاهر صنيع المصنِّف -يعني السُّيُوطِيّ- أَنَّ ذا لم يخرِّجه أحد من الستة وهو ذهول، فقد عزاه في الفردوس وغيره إلى النَّسَائي"!

أقول: هذا وَهَمٌ من المُنَاوي رحمه اللَّه، فإنَّ النَّسَائي إنَّما روى في "سننه الكبرى" (١) بعضه، ولفظه عنده عن عمر: "صلاة السفر ركعتان، وصلاة الجمعة ركعتان، والفِطْر والأضحى ركعتان، تمامٌ غير قَصْر، على لسان محمد صلَّى اللَّه عليه وسلَّم".

وبهذا اللَّفظِ رواه ابن ماجه في إقامة الصَّلاة، باب تقصير الصَّلاة في السفر (١/ ٣٣٨) رقم (١٠٦٤).

وانظر "الكافي الشاف في تخريج أحاديث الكَشَّاف" لابن حَجَر ص ٤٨، و"مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه" للبُوصِيري (١/ ١٢٧).

* * *

١٨٨٣ - أخبرنا أبو الحسين عليّ بن محمد بن عبد الرحيم المَازِني، حدَّثني أبي، حدَّثنا محمد بن هارون، حدَّثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، حدَّثنا أبو عمرو عَفِيف بن سالم المَوْصِلي، أخبرنا ابن لَهِيعة، عن عبد اللَّه بن هُبَيْرَة، عن حَنَش الصَّنْعَاني قال:

مَرَّ عبد اللَّه بن مسعود بمُصَابٍ، فَقَرَأَ عليه في أُذُنِهِ {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ} [سورة المؤمنون: الآية ١١٥]، قَالَ: فَبَرَأ، فَبَلَغَ


(١) كما في "تحفة الأشراف" للمِزِّيّ (٨/ ١٠١) رقم (١٠٦٢٩)، و"مصباح الزجاجة" للبُوصِيري، وقد ذكر نصَّ الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>