وفاته سنة مائتين من الهجرة كما في "تاريخ بغداد"(١٣/ ٤٥٧).
وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (٩٧٠).
و"العَتِيْقِيُّ" هو (أحمد بن محمد بن منصور القَطِيعيّ أبو الحسن): ثقة. وتقدَّمت ترجمته في حديث (١٢٦٢).
التخريج:
ذكره ابن عَرَّاق في "تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة"(٢/ ٢٦٦) -في الفصل الثالث وهو المتضمن للأحاديث التي فاتت ابن الجَوْزي أن يذكرها في "الموضوعات" له، واستدركها السُّيُوطيّ عليه-، وعزاه إلى الخطيب عن أبي البَخْتَرِيّ مُرْسَلًا، وقال:"وأبو البَخْتَرِيّ كذَّاب، وكذا راويه عنه أبو الخير".
* * *
٢٢٠٨ - أخبرنا العَتِيقيّ، حدَّثنا محمد بن العبَّاس، أخبرنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق الجَلَّاب قال: سمعت إبراهيم الحَرْبِيّ -غير مرَّة- يقول: -[وساق ما تقدَّم ذكره عن أبي الخير في إسناد الحديث السابق رقم (٢٢٠٧)]- جئت يومًا إلى رأس الجسر فإذا هو [يعني أبو الخير] يسقي الماء من جَرَّةٍ صغيرة، وجارية تنقل عليه بجرَّة، والنَّاس حواليه ينظرون إليه ويشربون، وهو يسقي من صعد من الجسر ومن نزل. قال: فقمت ناحيةً أبصر إليه ولم أتقدَّم إليه أسلِّم عليه، قال: فاستسقى صبي ورجل، قال: فسقى الصبيَّ قبل الرجل، ثم تَنَحْنَحَ واحدةً بلغت السيب، فكدت أُصعق وأقع على واحد، ثم قال: أخبرني أبو الزَّيَّات قال: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "إذا استسقى الصَّبِيُّ والرَّجُلُ، فَسُقِيَ الرجل قبل الصَّبِيّ، غارت عَيْنٌ من عيون الماء".