أقول: في إسناد البيهقي وابن أبي شَيْبَة: (عبد اللَّه بن مسلم بن هُرْمُز المكِّي)، وهو ضعيف كما في "التقريب"(١/ ٤٥٠).
وعزاه السُّيُوطِيُّ في "الجامع الكبير"(١/ ٥٧٥ - ٥٧٦) إلى الخطيب وحده مرفوعًا، وإلى البيهقي في "الشُّعَب" موقوفًا!
* * *
١٨٥٧ - أخبرنا يوسف بن رَبَاح البَصْرِيّ، أخبرنا عليّ بن الحسين بن بُنْدَار الأَذَنِيّ -بِمِصْرَ-، حدَّثنا أبو طاهر بن فِيْل، حدَّثنا عامر بن إسماعيل البغدادي، حدَّثنا مُؤَمَّل، حدَّثنا سفيان الثَّوْرِيّ، عن عبد الكريم، عن مجاهد،
عن عبد اللَّه بن عمرو قال: قال النبيُّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ عَاقٌ، ولا مَنَّانٌ، ولا مُرْتَدٌّ أَعْرَابِيًّا بَعْدَ هِجْرَةٍ، ولا وَلَدُ زِنَا، ولا مَنْ أَتَى ذَاتَ مَحْرَمٍ".
(١٢/ ٢٣٨ - ٢٣٩) في ترجمة (عامر بن إسماعيل البغدادي أبو معاذ).
مرتبة الحديث:
إسناده ضعيف. ولِصَدْرَهِ:"لا يَدْخُلُ الجَنَّة عَاقٌّ ولا مَنَّانٌ" طرق صحيحة. ولقوله:"ولا وَلَدُ زِنَا، ولا مَنْ أتى ذَاتَ مَحْرَمٍ" طرق يحسن بها.
ففيه (مُؤَمَّل بن إسماعيل القُرَشِيّ العَدَوي البَصْرِيّ أبو عبد الرحمن)، وقد ترجم له في:
١ - "الطبقات الكبرى" لابن سعد (٥/ ٥٠١) وقال: "ثقة كثير الغلط".
٢ - "تاريخ ابن معين"(٢/ ٢٩١ - ٢٩٢) وقال: "ثقة".
٣ - "التاريخ الكبير"(٨/ ٤٩) ولم يذكر فيه جرحًا أو تعديلًا.
٤ - "التاريخ الصغير"(٢/ ٢٧٩) ولم يذكر فيه جرحًا أو تعديلًا.
٥ - "الجرح والتعديل"(٨/ ٣٧٤) وفيه عن أبي حاتم: "صدوق شديد في السُّنَّة، كثير الخطأ، يُكْتَبُ حديثُهُ".