(١/ ٣٤٥)، وقال:"هذا حديث موضوع، المُتَّهَمُ به عبد اللَّه بن دَاهِر، فإنَّه كان غاليًا في الرَّفْضِ". ثم نقل قول ابن مَعِين السابق فيه.
وقال الحافظ ابن حَجَر في "اللسان"(٣/ ٢٨٢) -في ترجمة (عبد اللَّه بن دَاهِر) - بعد أن ذكر الحديث المتقدِّم، واتِّهَامَ ابن الجَوْزي لعبد اللَّه بوضعه: إنَّ وصالح جَزَرَةَ قال فيه: "شيخ صدوق". ثم قال:"فلعل الآفة من غيره".
أقول: الظاهر أنَّه هو الآفة كما يدلُّ عليه كلام ابن عدي، فإنْ لم يكن هو، فهو من صُنْع (عَبَايَة الأَسَدِيّ)، واللَّه أعلم.
وقال ابن عَرَّاق في "تنزيه الشريعة"(١/ ٣٥٣) نقلًا عن السُّيُوطيّ: "وجاء أيضًا من حديث أبي ليلى الغِفَارية، أخرجه أبو أحمد الحاكم في "الكُنَى"، وفيه إسحاق بن بِشْر الأَسدِيّ الكَاهِلِي، معدود في الوضَّاعين".
وقد أقرَّ ابن عَرَّاق، ابن الجَوْزي في حكمه عليه بالوضع، وكذلك السُّيُوطيّ؛ دَلَّ عليه إيراد ابن عَرَّاق له في "الفصل الأول" من كتابه بناءً على شرطه.
* * *
١٤٥٥ - أخبرنا محمد بن عمر بن القاسم النَّرْسِي، أخبرنا محمد بن عبد اللَّه الشَّافِعِي، أخبرنا إسحاق بن الحسن الحَرْبِي، وأحمد بن بِشْر المَرْثَدِي، قالا: حدَّثنا عليّ بن الجَعْد، أخبرنا عبد اللَّه بن زياد بن سَمْعَان، عن محمد بن المُنْكَدِر، عن طاوس، عن ابن عبَّاس،
عن عليّ بن أبي طالب قال: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "لا طَلاقَ إلَّا بَعْدَ نِكَاحٍ، ولا عِتْقَ إلَّا بَعْدَ مِلْكٍ".
(٩/ ٤٥٥) في ترجمة (عبد اللَّه بن زياد بن سَمْعَان المَدَائِني مولى أُمِّ سَلَمَة).