ومما تقدَّم يعلمُ أنَّ قول الحافظ ابن حَجَر في "التقريب"(٢/ ٢١٩) عن (محمد بن يزيد): "مقبول" موضع نظر. كما أنَّه في "التهذيب"(٩/ ٥٢٣ - ٥٢٤) لم يذكر كلام أبي حاتم وابن حِبَّان بتمامه. وكذا الذَّهَبِيّ في "الكاشف"(٣/ ٩٦) بخصوص كلام أبي حاتم.
وكذلك فإنَّ تحسين محقق "جامع الأصول"(١١/ ٧٣١) رقم (٩٤١٣) الشيخ عبد القادر الأرناؤوط له، وكذا محقق "مسند أبي يعلى"(١٣/ ٥٦) الأستاذ حسين الأسد: هو مَحَلُّ نظر لما قدَّمت، واللَّه سبحانه وتعالى أعلم.
والزيادة التي عند الخطيب:"أو الصلح بين الناس"، لم أقف عليها في كُلِّ ما رجعت إليه، واللَّه سبحانه وتعالى أعلم.
* * *
١٨٨٩ - أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن حمَّاد الواعظ، حدَّثنا يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البُهْلُول الأَزْرَق، أخبرني جدِّي -قراءةً عليه-، عن أبيه، عن غياث بن إبراهيم، عن موسى الجُهَني، عن فاطمة بنت عليّ،
عن أسماء بنت عُمَيْس أنَّها سمعت رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم يقول لعليٍّ:"أَنْتَ مِنِّي بمنزلة هارونَ مِنْ موسى، غيرَ أنَّه لا نَبِيَّ بَعْدِي".
(١٢/ ٣٢٣) في ترجمة (غياث بن إبراهيم النَّخَعي الكوفي أبو عبد الرحمن).
مرتبة الحديث:
إسناده تالف. والحديث صحيح من طرق أخرى.
ففيه صاحب الترجمة (غياث بن إبراهيم النَّخَعي الكوفي أبو عبد الرحمن)، وقد ترجم له في:
١ - "تاريخ ابن مَعِين"(٢/ ٤٧٠) وقال: "كذَّاب، ليس بثقة ولا مأمون".