لم أقف عليه من حديث (عثمان بن أبي العاص) في كُلِّ ما رجعت إليه، واللَّه سبحانه وتعالى أعلم.
والشطر الأول منه:"يدخل فقراء أُمَّتي الجنَّة قبل الأغنياء بنصف يوم، وذلك خمسمائة عام"، له شواهد عدَّة، انظرها في:"جامع الأصول"(٤/ ٦٧٣ و ٦٧٥)، و"مجمع الزوائد"(١٠/ ٢٦٠)، وحاشية محقق كتاب "الزهد" لوكيع بن الجرَّاح (١/ ٣٧٧ - ٣٧٨).
ومن هذه الشواهد، ما رواه التِّرْمِذِيّ في الزهد، باب ما جاء أنَّ فقراء المهاجرين يدخلون الجنة قبل أغنيائهم (٣/ ٥٧٨) رقم (٢٣٥٤)، وابن ماجه في الزهد، باب منزلة الفقراء (٢/ ١٣٨٠) رقم (٤١٢٢)، وابن حِبَّان في "صحيحه"(٢/ ٣٣) رقم (٦٧٤)، وأحمد في "المسند"(٢/ ٢٩٦ و ٣٤٣ و ٤٥١ و ٥١٢ - ٥١٣ و ٥١٩)، وابن أبي شَيْبَة في "المصنَّف"(١٣/ ٢٤٦)، وأبو نُعَيْم في "الحِلْيَة"(٧/ ٩١ و ٩٩ - ١٠٠) و (٨/ ٢١٢ و ٢٥٠ و ٣٠٧)، عن أبي هريرة مرفوعًا بلفظ:"يَدْخُلُ فُقَرَاءُ المسلمينَ الجَنَّةَ قَبْلَ أغنيائِهِمْ بنصفِ يومٍ، وهو خمسمائة عامٍ".
قال التِّرْمِذِيُّ:"حديث صحيح".
أمَّا الشطر الثاني من الحديث، فقد ذكر الهيثمي في "المجمع"(١٠/ ٢٥٩) حديثًا عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص مرفوعًا في صفة أول من يدخل الجنة، جاء فيه:"الفقراء المهاجرون الذين تسدُّ بهم الثغور، وتُتَّقَى بهم المَكَارِهُ". وعزاه إلى أحمد والبزَّار والطبراني وقال: رجاله ثقات.
* * *
٢١١١ - أخبرنا محمد بن أحمد بن رِزْق، حدَّثنا إبراهيم بن محمد بن