وله شاهد من حديث زيد بن أَرْقَم رواه البزَّار عقب حديث بُرَيْدَة رقم (٧٧٠)، من طريق إسرائيل، عن جابر، عن خَيْثَمة، عن زيد بن أرقم مرفوعًا بنحوه. وإسناده ضعيف أيضًا لضعف (جابر الجُعْفي).
* * *
١١٤ - أخبرنا هلال بن محمد بن جعفر الحَفَّار قال: نبأنا إسماعيل بن عليّ بن عليّ أبو القاسم الخُزَاعي قال: نبأنا أبو عبد اللَّه محمد بن إبراهيم بن كثير الصَّيْرَفِي ببغداد -بباب الشَّام سنة ثلاث وسبعين ومائتين- قال: نبأنا أبو نُوَاس الحسن بن هانئ قال: نبأنا حمَّاد بن سَلَمَة، عن يزيد الرَّقَاشي،
عن أنس بن مالك قال: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "لا يَمُوتَنَّ أحدُكُم حتى يُحْسِنَ ظَنَّهُ باللَّه، فإنَّ حُسْنَ الظَنِّ باللَّه ثمن الجَنَّةِ".
(١/ ٣٩٦) في ترجمة (محمد بن إبراهيم بن كثير الصَّيْرَفي بالبَابَشَامِيّ أبو عبد اللَّه).
مرتبة الحديث:
إسناده تالف. والشطر الأول منه:"لا يموتن أحدكم حتى يحسن ظنّه باللَّه"، صحيح من حديث جابر بن عبد اللَّه كما سيأتي.
ففيه (إسماعيل بن عليّ الخُزَاعي أبو القاسم) وهو مُتَّهَمٌ يأتي بأوابد كما قال الذَّهَبِيُّ. وستأتي ترجمته في حديث (٩٣٩).
كما أن فيه (الحسن بن هانئ الحَكَمي أبو نُوَاس الشَّاعر، وقد ترجم له في:
١ - "ميزان الاعتدال"(٤/ ٥٨١) وقال: "شِعْرُهُ في الذروة، ولكن فسقه ظاهر، وتهتكه واضح، فليس بأهلٍ أن يُرْوَى عنه. له رواية عن حمَّاد بن سَلَمَة وغيره. توفي سنة نَيِّف وتسعين ومائة".