كما أنَّ فيه (يزيد بن أَبَان الرَّقَاشي البَصْري) وهو ضعيف. وستأتي ترجمته في حديث (٤١٦).
التخريج:
رواه ابن جُمَيْع الصَّيْدَاوي في "المعجم الشيوخ" ص ٣٠١ رقم (١٢٦)، وعنه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(٤/ ٦٠٦) -مخطوط-، عن عبد اللَّه بن عليّ الخُزَاعي أبي القاسم، عن إبراهيم بن كثير، عن الحسن بن هانئ، عن حمَّاد بن سَلَمَة، عن ثابت البُنَاني، عن أنس مرفوعًا.
قال ابن عساكر عقبه:"أظن أنّ ابن جُمَيْع حفظ كنية الخُزَاعي، ولم يحفظ اسمه فسمَّاه (عبد اللَّه)، وهو عندي (إسماعيل بن عليّ). وقد ذكر أبو بكر الخطيب: أنّ ابن جُمَيْع روى عن إسماعيل هذا. فلعل الوهم ممن خرَّج المعجم لابن جُمَيع، لا منه، واللَّه أعلم".
وقال الحافظ ابن حَجَر في "التلخيص الكبير"(٢/ ١٠٤) عند كلامه على حديث جابر مرفوعًا: "لا يموتن أحدكم إلّا وهو يحسن الظنَّ باللَّه". قال:"وفي الباب عن أنس رويناه في "الخِلَعيَّات" (١) بسند فيه نظر".
أقول: والشطر الأول من الحديث، رواه مسلم في صفة الجنَّة، باب الأمر بحسن الظن باللَّه تعالى عند الموت (٤/ ٢٢٠٥) رقم (٢٨٧٧) -واللفظ له-، وأبو داود في الجنائز، باب ما يستحب من حسن الظن باللَّه عند الموت (٣/ ٤٨٤ - ٤٨٥) رقم (٣١١٣)، وأحمد في "المسند"(٣/ ٢٩٣، ٣٣٠) وغير موضع، وابن حِبَّان في "صحيحه"(٢/ ١٥ - ١٦) رقم (٦٣٥ و ٦٣٦)، وأبو يعلى في "مسنده"
(١) هي (عشرون) جزءًا حديثيًا للإِمام القاضي الفقيه مسند الديار المصرية أبي الحسن عليّ بن الحسن بن الحسين الخِلَعِي (ت ٤٩٢ هـ)، جمعها وخرَّجها له أبو نصر أحمد بن الحسين الشيرازي وسمّاها (الخِلَعِيَّات). انظر "سِيَر أعلام النبلاء" (١٩/ ٧٤)، و"الرسالة المستطرفة" ص ٩١ - ٩٢.