للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عليّ بن أبي طالب مرفوعًا بلفظ: "جَرِيرٌ مِنَّا أَهْلَ البيتِ ظَهْرًا لبطن -قالها ثلاثًا-".

قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٩/ ٣٧٣): "رواه الطبراني، وأبو بكر بن حفص لم يُدْرِكْ عليًّا، وسليمان بن إبراهيم بن جَرِير لم أجد من وثَّقه، وبقية رجاله ثقات".

وقال الإمام الذَّهَبيُّ في "السِّيَر" (٢/ ٥٣٤) بعد أن أورده من الطريق السابق: "هذا منكر صوابه من قول عليٍّ".

* * *

٤٩ - أخبرني أبو بكر محمد بن عبد اللَّه بن أَبَان التَّغْلِبي الهِيْتِي قال: حدَّثنا أبو القاسم الحسن بن عليّ بن الحسن بن عمر بن الدَّقْم -بالرَّقَّة- قال: حدَّثنا محمد بن عبد اللَّه بن سليمان قال: نبأنا جُبَارة بن مُغَلِّس قال: حدَّثنا قيس بن الرَّبيع قال: حدَّثني جَبَلة بن سُحَيْم، عن مُؤْثِر بن عَفَازَة،

عن بشير بن الخَصَاصِيَة قال: أتيتُ النبيَّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم لأُبَايِعَهُ. فقلت: عَلامَ تبايعني يا رسول اللَّه؟ فمدَّ يده، ثم قال: "تشهدُ أن لا إله إلَّا اللَّهُ وحده لا شريكَ له، وأنَّ محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ، وتصلِّي الصلوات الخمس المكتوبة لوقتها، وتؤدِّي الزكاة المفروضة، وتصوم رمضان، وتحجّ البيت، وتجاهد في سبيل اللَّه".

فقلت: يا رسول اللَّه كُلًّا أُطيق إلَّا اثنتين: أمَّا الزكاة فما لي إلَّا حَمُولة أهلي وما يقوون به. وأمّا الجهاد فإني رجل جُبَانٌ فأخاف أن تَجْشَعَ نَفْسي فأبوء بغضبٍ من اللَّه.

فقبض رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم يده، ثم قال: "يا بشير: لا جهاد ولا صدقة! فبم تَدْخُلُ الجنَّةَ إذًا"؟

قلت: يا رسول اللَّه أبسط يدك أبايعك. فبايعته عليهنَّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>