وقال الإمام الحافظ ابن كثير رحمه اللَّه في "البداية والنهاية"(١/ ٢٤): "الموقوف على عبد اللَّه بن عمرو بن العاص أشْبَهُ، فإنَّه قد كان وجد يوم اليَرْمُوك زَامِلَتَيْنِ (١) مملوءتين كتبًا من علوم أهل الكتاب، فكان يحدِّث منهما بأشياء كثيرة من الإسرائيليات، منها المعروف والمشهور والمنكور والمردود".
* * *
١٥٢١ - أنبأنا أبو بشر محمد بن عمر بن إبراهيم الوكيل، أخبرنا محمد بن المُظَفَّر الحافظ حدَّثنا محمد بن محمد بن سليمان البَاغَنْدِيّ، حدَّثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وَهْب، حدَّثنا عمِّي، حدَّثني الدَّرَاوَرْدِيّ، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه،
عن أبي هريرة أنَّ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال:"إنَّ اللَّه تعالى كلَّم البحرين، فقال للبحر الذي بالشَّام: يا بحر إنِّي قد خلقتكَ وأكثرتُ فيك من الماء وحاملٌ فيك عبادي يُسَبِّحُوني، ويَحْمَدُوني، ويُهَلِّلُوني، ويُكَبِّرُوني، فما أنت صانع بهم؟ قال: أغرقهم. فقال اللَّه: فإنِّي أحملهم على ظهرك وأجعل بأسك في نواحيك.
وقال للبحر الذي باليمن مثل ذلك: فما أنت صانع بهم؟ قال: أُسَبِّحُكَ، وأحمدك، وأُهَلِّلُكَ معهم، وأُكَبِّرُكَ معهم، وأحملهم في بطني وبين أضلاعي قال اللَّه: فإنِّي أفضلك على البحر الآخر بالحِلْيَة والطيب".
(١٠/ ٢٣٣ - ٢٣٤) في ترجمة (عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن عمر القُرَشِيّ العُمَرِيّ العَدَوِىّ المَدَنِيّ أبو القاسم).
مرتبة الحديث:
موضوع.
(١) الزَّمِلَةُ: مؤنث الزَّامل. ما يحمل عليه من الإبل وغيرها. انظر: "النهاية" (٢/ ٣١٣)، و"المعجم الوسيط" مادة (زمل) ص ٤٠١.