ومن هذه الشواهد، ما رواه التِّرْمِذِيّ في الحجِّ، باب ما جاء في الإِفاضة من عَرَفَات (٣/ ٢٢٥) رقم (٨٨٧) -واللفظ له-، وأبو داود في المناسك، باب التعجيل من جَمْع (٢/ ٤٨٢) رقم (١٩٤٤)، والنَّسَائي في الحجِّ، باب الأمر بالسكينة في الإِفاضة من عَرَفَة (٥/ ٢٥٨)، وابن ماجه في المناسك، باب الوقوف بجَمْع (٢/ ١٠٠٦) رقم (٣٠٢٣)، عن جابر بن عبد اللَّه:"أنَّ النبيَّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم أَوْضَعَ في وادي مُحَسِّر".
قال التِّرْمِذِيُّ:"حديث جابر حديث حسن صحيح".
غريب الحديث:
قوله:"كان يُوضع في وادي مُحَسِّر": أي يسرع في السَّيْر. وهذا عند الإِفاضة من عَرَفَات. انظر "النهاية"(٥/ ١٩٦).
و (مُحَسِّر): "وادٍ بين مِنَى ومُزْدَلِفَة، ليس من مِنَى ولا مِنْ مُزْدَلِفَة، هذا هو المشهور". "مراصد الاطلاع"(٣/ ١٢٣٤).
* * *
٨٨٣ - أخبرنا عبد الملك بن عمر، حدَّثنا إبراهيم بن عليّ بن الحسين بن سِيبُخْت أبو الفتح البَغْدَادي -بمِصْر-، حدَّثنا عبد اللَّه بن محمد البَغَوي، حدَّثنا أبو نصر التَّمَّار، حدَّثنا عُقْبَة بن عبد اللَّه الأَصَمّ، عن عطاء بن أبي رَبَاح،