وعزاه السُّيُوطِيُّ في "الدُّرِّ المنثور"(٧/ ٥٨٠) إليه وحده.
وقد روى الحاكم في "المستدرك"(٢/ ٤٦٣ - ٤٦٤) عن أبي هريرة مرفوعًا نحو رواية عليّ بن أبي طالب، وقال:"هذا حديث عال غريب الإِسناد والمتن ولم يخرِّجاه". وتعقَّبه الذَّهَبِيُّ بقوله بأنَّ في إسناده:"المَخْزُومِيّ ابن زَبَالَة: ساقط".
غريب الحديث:
قوله:"غُرْلًا بُهْمًا": الغُرْلُ: جمع الأَغْرَل، وهو الأَقْلَفُ، والغُرْلَةُ: القُلْفَةُ. أي غير مختونين. انظر "النهاية" لابن الأثير (٣/ ٣٦٢).
و"البُهْم: جمع بَهِيم، وهو في الأصل الذي لا يخالط لونَه لونٌ سواه، يعني ليس فيهم شيء من العاهات والأمراض التي تكون في الدنيا كالعمى والعَوَر والعَرَج وغير ذلك، وإنَّما هي أجساد مصحَّحة لخلود الأبد في الجَنَّة أو النَّار". "النهاية"(١/ ١٦٧).
* * *
١٧٢٥ - حدَّثني الأَزَجي، حدَّثنا أبو الحسن عليّ بن إبراهيم بن موسى السَّكُوني المَوْصِلِي -ببغداد، وكان ثقةً-، حدَّثنا أبو يعلى المَوْصِلِي، حدَّثنا هُدْبَةُ بن خالد، حدَّثنا مُبَارَك بن فَضَالَة، عن ثابت،
عن أنس قال: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "ما تَحَّابَ رَجُلَانِ في اللَّه إلَّا كان أَفْضَلَهُمَا أَشَدُّهُمَا حُبًّا لِصَاحِبِهِ".
(١١/ ٣٤١) في ترجمة (عليّ بن إبراهيم بن موسى السَّكُوني المَوْصِلِي أبو الحسن).