قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(١/ ١٢٨): "رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه رجل لم يسمّ، وعُتْبَة بن أبي حكيم وثَّقه أبو حاتم وأبو زُرْعَة وابن حِبَّان، وضعَّفه جماعة".
وقد جَزَمَ الإِمام البخاري في "صحيحه"(١/ ١٦٠) في كتاب العلم، باب العلم قبل القول والعمل. . .، بتعليقه، فقال:"وقال النبيُّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "مَنْ يُرِدِ اللَّه به خيرًا يُفَقِّهْهُ. وإنَّما العِلْمُ بالتَّعَلُّمِ"، مع أنَّ في إسناده من لم يُسَمّ! وكان ذلك منه لمجيئه من طريق أخرى كما قال الحافظ ابن حَجَر في "تغليق التعليق" (٢/ ٧٨)، ونقله عنه تلميذه السَّخَاوي في "المقاصد الحسنة" ص ١٠٧.
وقال الحافظ ابن حَجَر في "فتح الباري" (١/ ١٦١) بعد أن عزا حديث معاوية إلى ابن أبي عاصم والطبراني: "إسناده حسن، إلَّا أنَّ فيه مبهمًا اعتضد بمجيئه من وجهٍ آخر. وروى البزَّار نحوه من حديث ابن مسعود موقوفًا، ورواه أبو نُعَيْم الأصبهاني مرفوعًا. وفي الباب عن أبي الدَّرْدَاء وغيره".
* * *
٧٤٤ - أخبرنا الحسن بن الحسين النِّعَالي، أخبرنا أحمد بن يوسف بن خَلَّاد النَّصِيْبِي قال: كتب إليَّ محمد بن عبد اللَّه بن سليمان الحَضْرَمي قال: حدَّثنا أحمد بن يحيى الأَنْبَاري، حدَّثنا ثابت بن محمد، حدَّثنا فُضَيْل بن عِيَاض، عن العلاء بن المُسَيَّب، عن الحسن،
عن ابن عمر قال: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "أَدُّوا العَزَائِمَ، واقْبَلُوا الرُّخَصَ، ودَعُوا النَّاسَ فقد كُفِيتُمُوهُمْ".