وفي "تحفة الأحوذي"(٥/ ٣٣٠): "قال القاضي: معناه بفضل السُّور المفتتحة بـ (حم) ومنزلتها من اللَّه لا يُنْصَرُون".
وقوله في الحديث:"وإنَّ شِعَاركم": أي علامتكم التي تتعارفون بها في الحرب. "النهاية"(٢/ ٤٧٩).
وقوله:"إن بُيِّتُّمْ": أي إن قصدكم العدو بالقتل ليلًا واختلطتم معه. و (تَبْيِيت العدو) هو أن يُقْصد في الليل من غير أن يَعْلَم فيؤخذ بغتة، وهو البَيَات. انظر "النهاية"(١/ ١٧٠)، و"تحفة الأحوذي"(٥/ ٣٣٠).
* * *
٤٣٨ - حدَّثنا أحمد بن محمد العَتِيقي، حدَّثنا أبو المُفَضَّل محمد بن عبد اللَّه الشَّيْبَاني -بالكوفة-، حدَّثنا محمد بن يوسف بن نوح البَلْخي -في سوق يحيى-، حدَّثنا عبد اللَّه بن محمد بن أحمد بن نوح البَلْخي القَوَاذِيّ، حدَّثنا أبي، حدَّثنا عيسى بن موسى الغُنْجَار، عن أبي حمزة محمد بن ميمون، عن موسى بن أبي موسى الجُهَني قال: قلت لفاطمة بنت عليّ، حدِّثيني حديثًا، قالت:
حدَّثتني أسماء بنت عُمَيْس، أنَّ النبيَّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال لعليّ:"أَنْتَ مِنِّي بمَنْزِلَةِ هارونَ مِنْ موسى إلَّا أنَّه لا نَبِيَّ بَعْدِي".
(٣/ ٤٠٦) في ترجمة (محمد بن يوسف بن نوح البَلْخي).
مرتبة الحديث:
إسناده تالف. والحديث صحيح من طرق أخرى.
فيه (محمد بن عبد اللَّه الشَّيْبَاني أبو المُفَضَّل): كذَّاب. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (٢٧٠).
كما أنَّ فيه (عيسى بن موسى البخاري الأزرق أبو أحمد غُنْجَار) وهو صدوق مدلِّس، مكثر من الحديث عن المتروكين، روى عن مائة مجهول. وقد عدَّه الحافظ ابن حجر في التعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس"