عزاه في "الجامع الكبير"(١/ ٦١٠) إلى ابن مَرْدُوْيَه، والخطيب، والدَّيْلَمي، بلفظ:"ليس من الجنَّة في الأرض شيء إلَّا ثلاثةَ أشياءٍ: غَرْسُ العَجْوَةِ، والحَجَرُ، وأَوَاقٍ تَنْزِلُ في الفُرَاتِ كُلَّ يومٍ بَرَكَةً مِنَ الجَنَّةِ".
وبهذا اللفظ ذكره في "الجامع الصغير"(٥/ ٣١٨) بشرح "فيض القدير"، وعزاه إلى الخطيب ورمز له بالضعف، ولم يتكلَّم المُنَاوي في "فيض القدير" عليه بشيء. بينما قال في "التيسير بشرح الجامع الصغير"(٢/ ٣٢٨): "إسناده ضعيف".
وما ذُكِرَ في الحديث من كون (العَجْوَة) و (الحَجَر الأسود) من الجنَّة، قد صحَّ عن النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم. انظر في "العجوة": "جامع الأصول"(٧/ ٥٢٢ - ٥٢٣)، و"مجمع الزوائد"(٥/ ٨٧ - ٨٩). وانظر حديث (٢٢٢١) من هذا الكتاب.
٢٥ - أخبرنا أبو القاسم الحسن بن الحسن بن عليّ بن المُنْذِر القاضي، وأبو القاسم عليّ بن محمد بن عليّ بن يعقوب الإِيَادي، وأبو عليّ الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شَاذَان البزَّاز (١) -قال الإِيَادي: حدَّثنا. وقالا: أخبرنا- محمد بن عبد اللَّه بن إبراهيم الشَّافِعِي قال: نبأنا محمد بن إسماعيل السُّلَمي قال: نبأنا سعيد بن سَابِق -زاد ابن المنذر وابن شَاذَان: أبو عثمان من أهل رشيد. ثم اتفقوا- قال: حدَّثني مَسْلَمَة بن عليّ، عن مُقَاتِل بن
(١) صُحِّفَ في المطبوع إلى "الحسن بن أحمد وإبراهيم بن شاذان البزار". والصواب ما ذكرت. انظر: "السِّيَر" (١٧/ ٤١٥)، و"المُنْتَظَم" (٨/ ٨٦).