للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

صُقَيْر (١)، وذويهم، ليسوا ممَّن احْتَجُّ بأخبارهم، فَأُخَرِّج ما عندهم من الأحاديث في العَقْل".

وقال الإمام ابن الجَوْزي في "الموضوعات" (١/ ١٧٧): "وقد رُويت في العقول أحاديث كثيرة ليس فيها شيء يثبت".

وفي "المنار المُنيف في الصحيح والضعيف" للإمام ابن قَيِّم الجَوْزِيَّة ص ٦٦ قوله: "أحاديث العَقْلِ كلُّها كَذِبٌ".

وفيه -ص ٦٧ - : "قال أبو الفتح الأزْدِيّ: لا يصحُّ في العَقْلِ حديث، قاله أبو جعفر العُقَيْلِي، وأبو حاتم بن حِبَّان".

أقول: عدم ثبوت الأحاديث الواردة في فضل العَقْل نصًّا، لا يؤثِّر على منزلة العقل واعتباره ودوره الذي أولاه إياه الوحي قرآنًا وسنَّةً، وبرز تطبيقًا وممارسةً وأثرًا بَعْدُ. وقد صنَّف الإمام المجدِّدُ ابن تيمية رحمه اللَّه كتابه الحافل: "درء تعارض العقل والنقل" -والمطبوع في أحد عشر مجلَّدًا- دفعًا ومناقشةً لكلِّ ما أثاره الفلاسفة وكثير من المتكلِّمين حول تعارض العقل والنقل، وأولاهما بالتقديم.

* * *

١٢٦٥ - أخبرني عليّ بن أحمد الرَّزَّاز، أخبرنا عليّ بن أحمد بن عليّ الورَّاق المِصِّيْصِي، حدَّثنا الهيثم بن خالد المِصِّيْصِي، حدَّثنا داود بن منصور، حدَّثنا أيوب بن خُوْط، حدَّثنا ابن الحارث -يعني نُفَيْعًا-،

عن زيد بن أرْقَم أنَّ رجلًا سأل رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "بم أَتَّقِي النَّارَ؟ قال: بدُمُوع عَيْنَيْكَ، فإنَّ عَيْنًا بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّه لا تأكلها النَّارُ".


(١) صُحِّفَ في "روضة العقلاء" إلى: "صفر". والتصويب من "الجرح والتعديل" (٨/ ١٧٢)، و"المجروحين" (٣/ ٣٩). وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (١٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>