قال:"كُلُّ من حدَّث به عن عيسى بن يونس غير نُعَيْم بن حمَّاد، فإنَّما أخذه من نُعَيْم، وبهذا الحديث سقط نُعَيْم بن حمَّاد عند كثير من أهل الحديث. إلَّا أنَّ يحيى بن مَعِين لم يكن ينسِبُه إلى الكذب، بل كان ينسبه إلى الوَهَم. فأمَّا حديث ابن وَهْب فَبَلِيَّتُهُ من ابن أخيه، لا مِنْهُ، لأنَّ اللَّه قد رَفَعَهُ عن ادِّعاء مثلِ هذا، ولأنَّ حمزة بن محمد حدَّثني عن عَلِيَّك الرَّازِيّ أنَّه رأى هذا الحديث ملحقًا بخطٍّ طريٍّ في قُنْدَاقٍ من قنادق ابن وَهْب لمَّا أخرجه إليه بَحْشَل ابن أخي ابن وَهْب. وأمَّا محمد بن سَلَّام فليس بحجَّة".
وقال الإِمام البيهقي في "المَدْخَل إلى السنن الكبرى" ص ١٨٨: "تفرَّد به نُعَيْم بن حمَّاد، وسَرَقَهُ عنه جماعة من الضعفاء، وهو مُنْكَرٌ".
وقال الإِمام الزَّرَكَشِيُّ في "المُعْتَبَر في تخريج أحاديث المنهاج والمختصر" ص ٢٢٧: "هذا حديث لا يصحُّ، مَدَارُهُ على نُعَيْم بن حَمَّاد".
* * *
٢٠٤٤ - أخبرنا أبو الحسن عليّ بن أحمد بن محمد بن بَكْرَان الفُوِّيّ -بالبَصْرَة-، حدَّثنا الحسن بن محمد بن عثمان النَّسَويّ، حدَّثنا يعقوب بن سفيان، حدَّثنا نُعَيْم بن حمَّاد، حدَّثنا عيسى بن يونس، عن حَرِيز بن عثمان، عن عبد الرحمن بن جُبَيْر، عن أبيه،
عن عَوْف بن مالك، عن النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال:"تَفْتَرِقُ أُمَّتِي على بِضْعٍ وسبعينَ فِرْقَةً، أَعْظَمُهَا فِتْنَةً على أُمَّتِي قومٌ يَقِيْسُونَ الأُمُورَ بِرَأْيِهِمْ، فَيْحِلُّونَ الحَرَامَ، ويُحَرِّمُونَ الحَلَالَ".
(١٣/ ٣٠٨) في ترجمة (نُعَيْم بن حَمَّاد بن معاوية الخُزَاعِيّ الأعور، الفَارِض المَرْوَزِيّ).