حاصله: إنَّ قضية كلام الخطيب والذَّهَبِيّ في "الميزان" انحصار التُّهمة به في ابن مرزوق".
أقول: وهو كذلك، فإنَّ رواية الخطيب الثانية عن أبي بكر بن أبي مَعْمَر الصفَّار، عن أبي بكر محمد بن عبيد اللَّه الخلّال، تؤكد انحصار التُّهمة في أبي بكر محمد بن عبيد اللَّه بن مرزوق الخَصِيب الخلّال.
* * *
٢٣١ - حدَّثنا أبو نُعَيْم -بمكَّة-، حدَّثنا محمد بن عبيد اللَّه البغدادي، حدَّثنا موسى بن عثمان العُثْمَاني، حدَّثنا جَرِير، عن مُغِيرة، عن إبراهيم، عن عَلْقَمَة،
عن (١) عبد اللَّه قال: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "يُؤتى بالرَّجُل من أُمَّتي يوم القيامة وماله من حسنة ترجى له الجنة، فيقول الرَّبُّ تعالى: أدخلوه الجنّة فإنَّه كان يَرْحَمُ عِيَالَهُ".
(٢/ ٣٣٠) في ترجمة (محمد بن عبيد اللَّه البغدادي).
مرتبة الحديث:
في إسناده (موسى بن عثمان العُثْمَاني) لم أقف له على ترجمة في كلِّ ما رجعت إليه.
كما أنّ في إسناده صاحب الترجمة (محمد بن عبيد اللَّه البغدادي) لم يذكر الخطيب فيه جرحًا أو تعديلًا.
وفيه (المُغِيرة) وهو (ابن مِقْسَم الضَّبِّيّ الكوفي الأعمى أبو هشام)، قال الحافظ ابن حَجَر عنه في "التقريب" (٢/ ٢٧٠): "ثقة متقن، إلَّا أنَّه كان يدلِّس ولا سيما