زوج النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ورضي عنها قالت: دخل علينا رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ونحن جلوس، فقال: أوَّلُكُنَّ تردُ عليَّ الحَوْضَ أطولُكُنَّ يَدًا. فجعلنا نُقَدِّرُ أَذْرُعَنَا أيتنا أطولُ يَدًا، فقال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: ليس ذاك أعني، إنما أعني أَصْنَعَكُنَّ يَدًا".
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٩/ ٢٤٨) بعد أن ذكره معزوًا له: "فيه مَسْلَمَة بن عليّ وهو ضعيف".
أقول: بل هو متروك. وستأتي ترجمته في حديث (١٦٨٩).
ولذا قال الحافظ ابن حَجَر في "فتح الباري" (٣/ ٢٨٨) بعد أن ذكره معزوًا له أيضًا: "ضعيف جدًّا، ولو كان ثابتًا لم يحتجن بعد النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم إلى ذَرْعِ أيديهن كما تقدَّم في رواية عَمْرَة عن عائشة". يعني حديث الحاكم المتقدِّم.
* * *
٦٥١ - حدَّثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن رِزْق -إملاءً في سنة ست وأربعمائة-، أخبرنا أحمد بن محمد بن رُمَيْح النَّسَوي الحافظ، حدَّثنا المُفَضَّل (١) بن محمد الجَنَدي -بمكَّة-، حدَّثنا عبد الرحمن بن محمد بن أخت عبد الرزاق، حدَّثنا تَوْبَة بن عَلْوَان البَصْري، حدَّثنا شُعْبَة، عن أبي حمزة،
عن ابن عبَّاس قال: لما زُفَّت فاطمة إلى عليّ، كان النبيُّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قدَّامها، وجبريل عن يمينها، وميكائيل عن يسارها، وسبعون ألف مَلَك خلفها، يسبِّحون اللَّه ويقدِّسونه حتى طلع الفجر.
(٥/ ٧) في ترجمة (أحمد بن محمد بن رُمَيْح النَّخَعِيّ أبو سعيد).
(١) صُحِّفَ في المطبوع إلى "الفضل". والتصويب من "المجروحين" (١/ ٢٠٥)، و"السِّيَر" (١٤/ ٢٥٧).