(٢) أقول: ذكر الإِمام السيوطي في "ذيل طبقات الحفاظ" ص ٣٦١، عند ترجمته للإِمام ابن كثير الدمشقي (ت ٧٧٤ هـ)، أنه: "رَتَّبَ مسند أحمد على الحروف وضَمَّ إليه زوائد الطبراني وأبي يعلى له". وقد اعتمد الدكتور نايف الدعيس على كلام السيوطي هذا في مقدمة تحقيقه لكتاب "المقصد العلي في زوائد أبي يَعْلَى المَوْصِلي" ص ٦٠ - ٦١، حيث عَدَّ كتاب ابن كثير هذا فيما صُنِّفَ في فَنِّ الزوائد، وقال: إنه ممن لم يكتب له البقاء ولا الذيوع، ولم يعرف حتى وقتنا الحاضر و. . . وهذا كلُّه موضع نظر. فالكتاب موجود، واسمه "جامع المسانيد والسنن الهادي لأقوم سنن"، وقد قام بتحقيق قسم منه الأستاذ صالح أحمد الوعيل، وقدَّمه إلى الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة عام (١٤٠٥ هـ) كرسالة دكتوراه. ولا علاقة للكتاب في فن الزوائد، ينبيك عن ذلك ما جاء في مقدمة ابن كثير له (١/ ٢٣٩ - ٢٤١) حيث يقول: "الذي جمعته أيضًا من كتب الإِسلام المعتمدة في الأحاديث الواردة عن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم. ومن ذلك الكتب =