والحديث رواه البخاري في فضائل القرآن، باب استذكار القرآن وتَعَاهُدِهِ (٩/ ٧٩) رقم (٥٠٣٢) -واللفظ له-، ومسلم في صلاة المسافرين، باب الأمر بتعهد القرآن (١/ ٥٤٤) رقم (٧٩٠)، والتِّرْمِذِيّ في القراءات، باب رقم (١٠)(٥/ ١٩٣) رقم (٢٩٤٢)، والنَّسَائي في الصلاة، باب جامع ما جاء في القرآن (٢/ ١٥٤ - ١٥٥)، عن عبد اللَّه بن مسعود مرفوعًا:"بِئْسَ ما لأَحَدِهِمْ أَنْ يقولَ: نَسِيتُ آيةَ كَيْتَ وكَيْتَ، بَلْ نُسِّيَ، واسْتَذْكِرُوا القُرْآنَ، فإنَّه أَشَدُّ تَفَصِّيًا مِنْ صُدُور الرِّجالِ مِنَ النَّعَمِ". وفي روايات أخرى:"مِنَ النَّعَمِ مِنْ عُقُلِهَا".
وبنحو هذه الرواية المطوَّلة، رواه عبد الرزاق في "مصنَّفه"(٣/ ٣٥٩)، والطبراني في "الكبير"(١٠/ ١٦٨ - ١٦٩) رقم (١٠٢٣١) وأوله عندهما: "تعاهدوا القرآن فإنَّه وَحْشِي. . . ".
قوله:"تَفَصِّيًا": "أي أشدّ خروجًا. يقال: تَفَصَّيْتُ من الأمر تَفَصِّيًا: إذا خرجت منه وتَخَلَّصْتِ". "النهاية"(٣/ ٤٥٢). وانظر:"فتح الباري"(٩/ ٨١) -في كتاب فضائل القرآن، باب استذكار القرآن وتعاهده-.
قوله:"النَّوازِع": أي الغرائب. انظر:"النهاية"(٥/ ٤١)، و"المعجم الوسيط" مادة (نزع) ص ٩١٤.
* * *
١٥٧٤ - أخبرنا محمد بن الحسين القَطَّان، أخبرنا محمد بن عثمان بن ثابت الصَّيْدَلَانِيّ، حدَّثنا أبو نُعَيْم عبد الملك بن محمد بن عَدِيّ.