للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

التسبيح. وهو وَهَمٌ، فإنَّه ليس فيه، إنما فيه رواية مالك السابقة باللفظ المتقدِّم عنه. كما تابعهما محقق "عمل اليوم والليلة" لابن السُّنِّيّ ص ٣٨ رقم (٧٤) فعزاه إلى البُخَاري إلَّا أنَّه قال: بنحوه. وهو موضع نظر أيضًا، فالرواية فيها اختلاف. كما عزاه لأحمد في "المسند" (٢/ ٣٠٢ و ٣٧٥) وهو فيهما بلفظ آخر.

* * *

١٥٧٢ - أخبرنا عليّ بن القاسم بن الحسن النَّجَّاد -بالبَصْرَة-، حدَّثنا أبو رَوْق الهِزَّاني، حدَّثنا عبد الملك بن هَوْذَة البَكْرَاوي، حدَّثنا زيد بن الحُبَاب أبو الحسين، حدَّثنا عليّ بن المُبَارَك، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثَوْبَان،

عن سعيد بن زُرَارَة -كذا قال النِّجَّاد (١) - قال: كانَ دعاءُ النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "انْصُرنِي على مَنْ بَغَى عليَّ، وأَرِني ثَأْرِي فيمن ظَلَمَنِي، وعَافِنِي في جَسَدِي، ومَتِّعْنِي بِسَمْعِي وبَصَرِي، واجْعَلْهُمَا الوَارِثَ مِنِّي".

(١٠/ ٤٢٣) في ترجمة (عبد الملك بن هَوْذَة بن خَلِيفة البَكْرَاوي).

مرتبة الحديث:

إسناده قويٌّ. وله شواهد يصحُّ بها.

ورجاله كلُّهم ثقات، عدا صاحب الترجمة (عبد الملك بن هَوْذَة البَكْرَاوي)، حيث لم يوثِّقه غير ابن حِبَّان. انظر "الثقات" له (٨/ ٣٨٧). ولم يذكر الخطيب فيه جرحًا أو تعديلًا، وقال: "روى عنه عليّ بن الحسن بن سليمان القَافْلَائي القَطِيعي، وأبو رَوْق الهِزَّاني". لكن تابعه (محمد بن عبد الرحيم السَّابَرِيّ) عند الطبراني كما سيأتي، وهو صدوق، كما قال أبو حاتم، ونقله عنه ولده في "الجرح والتعديل" (٨/ ٩).


(١) يعني أسماه (سعيدًا). والمعروف المشهور أنّه (سعد).

<<  <  ج: ص:  >  >>