عَرَّاق-: بل كذَّاب. فلا يصلحُ تابعًا واللَّه أعلم. وللحديث شاهد عن عليٍّ رضي اللَّه عنه موقوفًا، أخرجه ابن مَرْدُوْيَه في "تفسيره". قلت -القائل ابن عَرَّاق-: وشاهد آخر عن أبي مالك أخرجه ابن أبي حاتم. قال الحافظ ابن كثير: غريب منكر. وقال الحافظ ابن حَجَر: غريب مع إرساله". انتهى.
وقد علَّق العلَّامة عبد الرحمن المُعَلِّمي اليَمَاني رحمه اللَّه تعالى في حاشيته على "الفوائد المجموعة" ص ٤٤٥ على كلام السيوطي المتقدِّم -وقد لخَّصه الشَّوْكانيُّ-، بقوله: "عبد العزيز وطلحة: تالفان جدًّا، فإن لم يكونا يتعمدان الكذب صراحًا، فقد كانا لا يباليان ما حدَّثا به، فيقع منهما الكذب بكثرة".
* * *
١٥٧٦ - أخبرنا أبو عمر بن مهدي، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصَّفَّار.
وأخبرنا عليّ بن القاسم بن الحسين الشَّاهِد -بالبَصْرَة-، حدَّثنا عليّ بن إسحاق المَادَرَائِيّ، قالا: حدَّثنا محمد بن عبيد اللَّه بن المُنَادِي، حدَّثنا أبو خالد -قال المَادَرَائِيُّ: القُرَشِي. ثم اتفقا-، حدَّثنا سفيان الثَّوْري، عن عثمان بن المغيرة، عن سالم بن أبي الجَعْد، عن ابن الحَنَفِيَّة،
عن عليٍّ قال: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "يا بلالُ قُمْ فَأَرِحْنَا بالصَّلَاةِ".
(١٠/ ٤٤٣) في ترجمة (عبد العزيز بن أَبَان بن محمد الأُمَوِيّ القُرَشِيّ أبو خالد).
مرتبة الحديث:
منكر من هذا الطريق، وقد صَحَّ من غيره.
ففي إسناده صاحب الترجمة (عبد العزيز بن أَبَان الأُمَوي القُرَشي أبو خالد): متروك، وكذَّبه ابن مَعِين. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (٥١٨).