ثم رواه الدَّارَقُطْنِيُّ من طريق عبد الرزاق، عن الثَّوْري، عن سِمَاك بن حَرْب، عن موسى بن طلحة، عن أبيه مرفوعًا بلفظ:"إذا كان بين يديك مِثْلُّ مؤخِّرة الرَّحْلِ لم يقطع صَلَاتَكَ ما مرَّ بين يديك".
ثم رواه عن أبي حامد محمد بن هارون الحضرمي بالإسناد المتقدِّم عند الخطيب وبلفظه، وقال:"هذا ذاك".
و (سِمَاك) هو (ابن حَرْب بن أَوْس الذُّهْلِي البَكْري الكوفي أبو المغيرة) قال الذَّهِبيُّ عنه في "الكاشف"(١/ ٣٢١ - ٣٢٢): "ثقة ساء حفظه". وقال ابن حَجَر في "التقريب"(١/ ٣٣٢): "صدوق، وروايته عن عِكْرِمَة خاصةً مضطربة، وقد تغيَّر بأَخَرَةٍ، فكان ربما يُلَقَّنُ، من الرابعة"/ خت م ٤. وانظر ترجمته مفصَّلًا في:"تهذيب الكمال"(١٢/ ١١٥ - ١٢١)، و"تهذيب التهذيب"(٤/ ٢٣٢ - ٢٣٤).
التخريج:
رواه الدَّارَقُطْنِيُّ في "العلل"(٤/ ٢٧٠) من الطريق التي رواها الخطيب عنه. وعزاه في "الجامع الكبير"(١/ ٦٧) إلى الدَّارَقُطْنِيّ في "الأفراد".
غريب الحديث:
قوله:"فَلْيَرْهَقْهُ": "أي فَلْيَدْنُ منه ولا يبعد عنه". "النهاية"(٢/ ٢٨٣).
* * *
١٣١٣ - أخبرنا عليّ بن أحمد بن عمر المُقْرِئ، حدَّثنا جعفر بن محمد بن الحجَّاج المَوْصِلي، حدَّثنا محمد بن جُمْعَة بن خَلَف الأطْرُوش -في دار النَّدْوَة-، حدَّثنا محمد بن حُمَيْد، حدَّثنا زَافِر بن سليمان، عن مالك بن أنس، عن يحيى بن سعيد الأنصاري،
عن أنس بن مالك قال: لمَّا كان اليوم الذي اخْتَلَمْتُ فيه أَخْبَرْتُ النبيَّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم فقال: لا تَدْخُلْ على النِّسَاءِ إلَّا بإذْنٍ". فما أَتى عليَّ يومٌ كان أَشَدَّ منه.