والحديث صحيح من طرق أخرى، بل عدَّه السُّيُوطيُّ وغيره من المتواتر.
التخريج:
رواه أحمد في "مسنده"(١/ ٧٨ - ٧٩) -في مسند عليّ بن أبي طالب-، وأبو يعلى في "مسنده"(١٤٦/ ١٢) رقم (٦٧٧٥) -في مسند الحسين بن عليّ-، وفي "معجمه" ص ٢٦٦ رقم (٣٣٠)، من الطريقين اللذين رواهما الخطيب عنهما.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(٦/ ٢٤٤): "رواه أحمد ورجاله ثقات".
وقال الشيخ أحمد شاكر رحمه اللَّه في تعليقه على "المسند"(٢/ ٣١) رقم (٥٩٠): "إسناده صحيح". وقال:"والظاهر من هذا الإسناد أنَّ الحديث من مسند الحسين بن عليّ، لا من مسند أبيه عليّ بن أبي طالب، لأنَّ زيدًا يرويه عن أبيه عليّ زين العابدين، عن جَدِّه، وهو الحسين بن عليّ، وكذلك صرَّح به في "مجمع الزوائد" (٦/ ٢٤٤)، فجعله من حديث الحسين بن عليّ".
أقول: وكذلك فعل السُّيُوطيُّ في "الأزهار المتناثرة" ص ٢١٠، والزَّبِيْدِيّ في "لقط اللآلئ المتناثرة" ص ٩٤، ومن قبلهما أبو يعلى في "مسنده".
وممَّا ينبني على جعله من مسند عليّ بن أبي طالب، الحكم على إسناده بالانقطاع، لأنَّ علي بن الحسين، قد أرسل عن جدِّه عليّ. انظر "التهذيب"(٧/ ٣٠٤).
والحديث مروي عن جماعة من الصحابة، وعُدَّ من المتواتر. وقد تقدَّم الكلام عليه في حديث (١٦٦٤).
وقد تقدَّم روايته من حديث الزُّبَيْر بن العوَّام رضي اللَّه عنه برقم (٢٠٨٦).
* * *
٢١٦٧ - أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يوسف الصَّيَّاد، أخبرنا أحمد بن يوسف بن خَلَّاد، حدَّثنا الحارث بن محمد، حدَّثنا يعقوب بن القاسم