كما رواه في (٢/ ٥٧١ - ٥٧٢) من طريق أحمد بن عِمْران الأَخْنَسِيّ (١)، عن محمد بن فُضَيْل، به؛ وقال:"صحيح الإسناد"، ولم يتكلَّم عليه الذَّهَبِيُّ مُحِيلًا على الموضع السابق.
ورواه ابن أبي حاتم في "تفسيره"، من طريق أَبَان بن صالح، عن محمد بن فُضَيْل، به. كما في "تفسير ابن كثير"(٣/ ٣٤٨) -في تفسير قوله تعالى:{وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ}[سورة الشعراء: الآية ٥٢]-. وقال ابن كثير:"هذا حديث غريب جدًّا، والأقرب أنَّه موقوف، واللَّه أعلم".
وقال الهيثمي في "المجمع"(١٠/ ١٧٠ - ١٧١) بعد أن عزاه للطبراني في "الكبير"، وأبي يعلى:"ورجال أبي يعلى رجال الصحيح".
و (مسند أبي موسى الأشعري) غير موجود في "المعجم الكبير" المطبوع، لفقدانه من الأصل الخطي الذي طبع عنه.
أقول: تصحيح من صحَّح الحديث محلُّ توقف لما قدَّمت من نَكَارَة مَتْنِهِ، وإليه يومئ كلام الإِمام ابن كثير المتقدِّم. ومن ثم ترجيحه القول بوَقْفِهِ.
والذي لفت نظري بدايةً إلى نَكَارَة مَتْنِهِ: أستاذنا الشيخ الدكتور أحمد محمد نور سيف أجزل اللَّه له المثوبة ونفع به.
* * *
١٤١٨ - أخبرنا عليّ بن أحمد الرَّزَّاز، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصَّوَّاف، حدَّثنا بِشْر بن موسى قال: حدَّثني شيخ من أهل خُرَاسان كان بالبَصْرَة يقال له: مُطَهَّر بن غالب أبو الطَّيِّب المُعَبِّر، حدَّثنا أبو عَاتِكَة -ولقيته ببغداد في: دَرْب أبي هُرَيْرَة أيَّام أبي جعفر- قال:
(١) صُحِّفَ في "المستدرك" إلى "الأخمسي". والتصويب من "الجرح والتعديل" (٤/ ٦٤)، وغيره.