-واللفظ له-، وابن حِبَّان في "صحيحه"(٨/ ٢٠٥) رقم (٦٥٧)، عن أنس بن مالك قال:"كانَ آخرُ وصيةِ رسولِ اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم حين حضرهُ الموتُ: الصَّلاةَ الصَّلاةَ مرَّتينِ، وما مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ. وما زالَ يُغَرْغِرُ بها في صَدْرِهِ وما يَفِيضُ بها لسانُهُ".
قال الحاكم:"قد اتفقا على إخراج هذا الحديث". فتعقَّبه الذَّهَبِيُّ بقوله:"فلماذا أوردته"!!
كما أنِّي وجدتُ الحافظ العراقي يعزوه كذلك في "تخريج أحاديث الإحياء"(٢/ ٢١٨) إلى "الصحيحين" من حديث أنس أيضًا.
وهذا وَهَمٌ منهما، فإنَّهما لم يخرِّجاه من حديث أنس، ولم يعزه المِزِّيُّ في "تحفة الأشراف" لهما، بل عزاه إلى ابن ماجه والنَّسَائي في "السنن الكبرى" من حديث أنس. انظر فيه حديث رقم (٨٩١) و (١٢٢٩) و (١٧٢٧).
وممّا يؤكِّده أنَّ البُوصِيري في "مصباح الزجاجة"(٣/ ١٣٩) جعله من زوائد ابن ماجه على "الصحيحين" و"السنن" الثلاثة.
وكذا جعله الهيثمي من زوائد ابن حِبَّان على "الصحيحين" في "موارد الظمآن" ص ٢٩٨ رقم (١٢٢٠). والحمد للَّه على توفيقه.
* * *
١٥٠٨ - أخبرني عليّ بن أحمد الرَّزَّاز، حدَّثنا أبو الحسن عليّ بن محمد بن الزُّبَيْر الكوفي -إملاءً في صفر من سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة-, حدَّثنا إبراهيم بن إسحاق، حدَّثنا جعفر بن عَوْن، عن خالد بن أبي كَرِيمة،
عن أبي جعفر -وهو عبد اللَّه بن المِسْوَر رجل من بني هاشم كان يسكن المَدَائن- قال: أتت فاطمةُ أباها صلَّى اللَّه عليه وسلَّم تسأله شيئًا، فقال: "ألا أدلك على ما هو خير لك ممَّا سألتِ، تقولين حين تأوينَ إلى فراشك: اللَّهُمَّ أنت