وقال ابن حَجَر عنه في "التقريب"(١/ ٣٦٢ - ٣٦٣): "وثَّقه ابن مَعِين والنَّسَائي. وأغرب ابن عبد البَرّ فقال: لا يُحْتَجُّ به، من السادسة"/ ع.
التخريج:
رواه الطَّحَاوي في "مُشْكِل الآثار"(٤/ ٢٣٥ - ٢٣٦)، من طريق أبي عَوَانَة، عن قَتَادَة، عن سَفِينة مولى أُمِّ سَلَمَة، عن أُمِّ سَلَمَة قالت:"كانت عامَّة وصية رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم الصَّلاةَ الصَّلاةَ وما مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ. حتى يغرغرُ بها في صَدْرِهِ، وما يَفِيضُ بها لِسَانُهُ".
أقول: إسناده ضعيف لانقطاعه بين (قَتَادَة) و (سَفِينة)، فإنَّ قَتَادَة بن دِعَامَةَ قد أرسل عنه. انظر:"التهذيب"(٨/ ٣٥١).
وفي "المراسيل" لابن أبي حاتم ص ١٣٩ عن أحمد بن حنبل: "ما أعلم قَتَادَةَ روى عن أحدٍ من أصحاب النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم إلَّا عن أنس رضي اللَّه عنه.
و(سَفِينة أبو عبد الرحمن -مولى رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم-): "كان عَبْدًا لأُمِّ سَلَمَة زوج النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، فأعتقته، وشرطت عليه أن يخدم النبيَّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم حياته، فقال: لو لم تشترطي عليَّ ما فارقتُهُ". "تهذيب الكمال" (١١/ ٢٠٤).
ومن شواهده: الحديث الصحيح الذي رواه أحمد في "المسند" (٣/ ١١٧)، وابن ماجه في الوصايا، باب هل أوصى رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم (٢/ ٩٠٠ - ٩٠١) رقم (٢٤٩٧)، والطَّحَاوي في "مُشْكِل الآثار" (٤/ ٢٣٥)، وابن سعد في "الطبقات الكبرى" (٢/ ٢٥٣)، والحاكم في "المستدرك" (٣/ ٥٧)