للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وللحديث شواهد انظرها في: "المقاصد الحسنة" ص ١٤٤ - ١٤٥، و"مجمع الزوائد" (٥/ ٨١)، و"اللآلئ المنثورة" للزَّرْكَشِيّ ص ٨٢، و"العلل المتناهية" (١/ ٤٤).

معنى الحديث:

قال المُنَاوي في "فيض القدير" (٣/ ٢٢٠): "قوله: "البركة مع أكابركم" يعني المجرِّبين للأمور الحافظين على تكثير الأجور، فجالسوهم لتقتدوا برأيهم، وتهتدوا بِهَدْيِهِمْ. أو المراد: من له منصب العلم، وإنْ صَغُرَ سِنُّه، فيجب إجلالهم حفظًا لحرمة ما منحهم الحقُّ سبحانه وتعالى. . . . ".

* * *

١٦٤٠ - أخبرنا محمد بن أحمد بن رِزْق، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصَّفَّار، حدَّثنا عيسى بن جعفر الورَّاق، حدَّثنا عيسى بن جعفر الورَّاق، حدَّثنا أبو بَدْر شُجَاع بن الوليد، حدَّثنا عبد اللَّه بن شُبْرُمَة، عن أبي زُرْعَة،

عن أبي هريرة قال: جَاءَ أعرابيٌّ إلى النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم فقال: يا رسول اللَّه، النُّقْبَةُ تكونُ بِمِشْفَر البَعِيرِ -أو بِعَجْمِهِ (١) - فتشتمل الإبل كلّها جَرَبًا، قال: فقالَ النبيُّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "فما أَعْدَى الأَوَّلَ"؟ ثم قال: "لا عَدْوَى، ولا هَامَةَ، ولا صَفَرَ، خَلَقَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ فَخَلَقَ حَيَاتَهَا، ومُصِيباتِهَا ورِزْقَهَا".

(١١/ ١٦٨ - ١٦٩) في ترجمة (عيسى بن جعفر الورَّاق أبو موسى).


(١) في "المسند" لأحمد (٢/ ٣٢٧): "بَعَجْبِهِ" بالباء الموحدة؛ وكلاهما صحيح. قال في "لسان العرب" (١٢/ ٣٩١) مادة (عجم): "وعَجْمُ الذَّنَبِ وعُجْمُهُ جميعًا: عَجْبُهُ، وهو أصله، وهو العُصْعُص". وقد ورد لفظه في "شرح السُّنَّة" للبَغَوي (١٢/ ١٦٩ - ١٧٠): "تكون بِمِشْفَرِ البعير، أو بِذَنَبِهِ في الإبل العظيمة".

<<  <  ج: ص:  >  >>