(ج) وقال أيضًا: تابعه عبد العزيز بن محمد الدِّمَشْقِي، عن اللَّيْث بن سعد، أخرجه ابن بَطَّة.
أقول:(عبد العزيز بن محمد الدِّمَشْقِيّ) ترجم له ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(١٠/ ٣٨٧) -مخطوط-، وقال:"حدَّث عن اللَّيْث بن سعد. . . "، ولم يذكر فيه جرحًا أو تعديلًا. ولم أقف على من ترجم له غيره.
وللحديث شواهد من طرق عن جماعة من الصحابة، لا يصحُّ منها شيء. وقد تقدَّم من حديث أنس برقم (١١٨)، ومن حديث ابن عمر برقم (٧٧٢).
قال الشَّوْكَانِيُّ في "الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة" ص ٣٤٠: ذكر له في اللآلئ طرقًا كثيرة لا يصحُّ منها شيء".
* * *
١٤٦٠ - أخبرنا الحسين بن عليّ بن الحسين بن بَطْحَا المُحْتَسِب، أخبرنا أبو سليمان محمد بن الحسين بن عليّ الحَرَّانيّ، حدَّثنا محمد بن الحسن بن قُتَيْبَة، حدَّثنا أحمد بن مُسْلِم الحَلَبِيّ قال: حدَّثنا عبد اللَّه بن السَّرِيّ المَدَائِنِيّ، عن أبي عمر البزَّاز، عن مُجَالِد بن سعيد، عن الشَّعْبِيِّ،
عن تميم الداري قال: قلت يا رسول اللَّه: ما رأيت للرُّوم مدينةً مثل مدينة يقال لها أَنْطَاكِيَة، وما رأيتُ أكثرَ مطرًا منها! فقال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "نَعَمْ وذلك أنَّ فيها التوراة، وعصا موسى، وَرَضْرَاضُ الألواح، ومائدة سليمان بن داود، في غارٍ من غيرانها. ما مِنْ سحابة تُشْرِفُ عليها من وجه من الوجوه إلَّا فَرَّغت ما فيها من البركة في ذلك الوادي، ولا تذهبُ الأيام والليالي حتَّى يسكنها رجل من عِتْرَتي اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي، يُشْبِهُ خَلْقُهُ خَلْقِي، وخُلُقُهُ خُلُقِي، يملأُ الدُّنْيَا قِسْطًا وعَدْلًا كما مُلِئت ظلمًا وجُورًا".
(٩/ ٤٧١) في ترجمة (عبد اللَّه بن السَّرِيّ المَدَائِنِيّ).