وعزاه في "كنز العمال"(١٥/ ٤٦٤ - ٤٦٤) رقم (٤١٨٤٠) إلى أبي الحسن ابن ثَرْثَال (١) في "جزئه"، والدَّيْلَمِيّ، وابن النَّجَّار، وقال:"سنده ضعيف".
والحديث مروي عن غير واحدٍ من الصحابة. انظر:"جامع الأصول"(٥/ ٤٥٤ - ٤٥٦)، و"مجمع الزوائد"(٢/ ٥٠ - ٥١)، و"السنن الكبرى" للبيهقي (٢/ ٢٣٨ - ٢٣٩)، و"التمهيد" لابن عبد البَرّ (٦/ ٣٧٣ - ٣٧٥).
ومن ذلك ما رواه البخاري في الصَّلاة، باب إذا كان الثوب ضَيِّقًا (١/ ٤٧٢) رقم (٣٦١)، وغيره، عن جابر بن عبد اللَّه أنَّ النبيَّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال له عندما رآه مشتملًا بثوبٍ واحد ضَيِّقٍ:"إنْ كان واسعًا فالتحف به، وإن كان ضيِّقًا فاتزر به".
غريب الحديث:
قوله:"مُلْتَحِقًا" قال ابن الأثير في "جامع الأصول"(٥/ ٤٥٦): "التحف بالثوب: إذا تغطى به كاللِّحاف يشمل الإنسان".
* * *
٢٠١ - أخبرنا عبد اللَّه بن عليّ بن محمد القُرَشي قال: أنبأنا القاضي أبو الحسن عليّ بن الحسن بن مُطَرِّف الجَرَّاحِيّ قال: نبأنا محمد بن الحسين بن سعيد بن أَبّان الهَمَذَاني قال: نبأنا أحمد بن محمد -يعني ابن رِشْدين-.
وأخبرنا أبو نُعَيْم الحافظ قال: نبأنا سليمان بن أحمد الطبراني قال: نبأنا ابن رِشْدِين قال: نبأنا حُمَيْد بن عليّ البَجَلي قال: نبأنا ابن لَهِيعة، عن أبي عُشَّانَة،
(١) هو الشيخ المُعَمَّرُ المُسْنِدُ الثقةُ أحمد بن عبد العزيز التَّيْمي البغدادي نزيل مِصْر، وكانت وفاته عام (٤٠٨ هـ). انظر ترجمته في "تاريخ بغداد" (٤/ ٢٥٧ - ٢٥٨)، و"السِّيَر" (١٧/ ٢٢٠).