وليس في" المُجْتَبَى" له، ويؤكِّده ذِكْرُ الهيثمي له في "مجمع الزوائد". كما أنِّي لم أقف عليه في مظانه من "السنن الكبرى" له من خلال مراجعة "تحفة الأشراف". والحافظ ابن حَجَر والسُّيُوطيّ في "الأزهار المتناثرة" لم يعزياه إلى النَّسَائي، واللَّه سبحانه وتعالى أعلم.
* * *
١٣٩٠ - أخبرنا السُّكَرِيّ، حدَّثنا شاكر بن عبد اللَّه المِصِّيْصِيّ، حدَّثنا أبو سعيد الحسن بن عليّ الفَقِيه، حدَّثنا أحمد بن عيسى المِصْرِيّ، حدَّثنا ضِمَام -يعني ابن إسماعيل-، عن أبي قَبِيل،
عن عبد اللَّه بن عمرو قال: كُنَّا نسمعُ في الجاهليةِ الجَهْلَاءَ: زُرْ غِبًّا تَزْدَدْ حُبًّا. حتَّى سَمِعْتُهَا من رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم.
(٩/ ٣٠٠) في ترجمة (شاكر بن عبد اللَّه المِصِّيْصِيّ أبو الحسن).
مرتبة الحديث:
إسناده ضعيف. والحديث صحيح بمجموع طرقه الكثيرة.
ففيه (الحسن بن عليّ الفَقِيه أبو سعيد)، ترجم له الخطيب في "تاريخه"(٧/ ٣٧٦) ولم يذكر فيه جرحًا أو تعديلًا.
وفيه (ضِمَام بن إسماعيل المُرَادِي المِصْرِي)، وهو صدوق لَيَّنَهُ بعض الحفَّاظ. وتقدَّمت ترجمته في حديث (٥٩٤).
وصاحب الترجمة (شاكر بن عبد اللَّه المِصِّيْصِيّ) قال الحافظ الخطيب فيه: "ما علمت من حاله إلَّا خيرًا".
و (أبو قَبِيل) هو (حُيَي بن هانئ بن نَاضِر المَعَافِرِيّ): ثقة له بعض أوهام. وتقدَّمت ترجمته في حديث (٢٠٦).
وشيخ الخطيب (السُّكَّرِيّ) هو (عبد اللَّه بن يحيى بن عبد الجبَّار أبو محمد،