تسمعُ قراءتي لَحَبَّرْتُهُ لك تَحْبِيرًا". قال: وحُكي أنَّ مسلمًا أخرجه. ولم أجد هذه الزيادة عندنا من كتاب مسلم".
وقال الحافظ ابن حَجَر في "فتح الباري"(٩/ ٩٣) بعد أن ذكر رواية أبي يعلى المتقدِّمة -دون أن ينبِّه على ضعف إسنادها-: "ولابن سعد من حديث أنس بإسناد على شرط مسلم: "أنَّ أبا موسى قام ليلة يصلِّي، فَسَمِعَ أزواجُ النبيَّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم صوته -وكان حلو الصوت- فقمنَ يستمعنَ، فلما أصبحَ قيل له، فقال: لو علمتُ لَحَبَّرْتُهُ لهنَّ تَحْبِيرًا". وللرُّوْيَاني من طريق مالك بن مِغْوَل، عن عبد اللَّه بن بُرَيْدَة، عن أبيه -نحو سياق سعيد بن أبي بُرْدَة- وقال فيه: "لو علمتُ أنَّ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم يستمعُ قراءتي لحبَّرْتُهَا تَحْبِيرًا" وأصلها عند أحمد" انتهى.
غريب الحديث:
قوله:"لَحَبَّرْتُ لك القرآن تَحْبِيرًا": "يريد تحسين الصَّوت وتَخْزِينَهُ. يقال: حَبَّرْتُ لك الشيء تَحْبِيرًا إذا حَسَّنْتَهُ". "النهاية"(١/ ٣٢٧).
* * *
١٢٤٢ - أخبرني عليّ بن محمد بن عليّ الإيَادي، أنبأنا أحمد بن يوسف بن خلَّاد النَّصِيبي، حدَّثنا الحارث بن محمد التَّمِيمي، حدَّثنا خالد بن القاسم، حدَّثنا لَيْث بن سعد، عن إسحاق بن عبد اللَّه بن أبي فَرْوَة، عن موسى بن وَرْدَان، عن نَابِل صاحب العَبَاء،
عن عائشة أنَّ النبيَّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال:"من قال حين يستيقظُ وقد رَدَّ اللَّه عليه -يعني روحه-: لا إله إلَّا اللَّه وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، بيده الخير، وهو على كُلِّ شيء قدير، غَفَرَ اللَّهُ ذنوبه وإنْ كانت مثل زَبَدِ البحر".
(٨/ ٣٠١) في ترجمة (خالد بن القاسم المَدَائِني أبو الهيثم).