طريقه المتقدِّم، وقال:"هذا حديث لا يصحُّ، وأبو عبد اللَّه الضَّرِير قدم بغداد ومعه كتب طرية غير أصول وكان مكفوفًا فلعله أُدْخِلَ هذا في حديثه. والحَلِيْمِيّ لا يُعْرَفُ".
وتعقَّبه السُّيُوطيُّ في "اللآلئ"(١/ ٢٩٦) بأنَّ (الحلِيْمي) معروف. وقد تقدَّم أنَّه مُتَّهمٌ.
وذكر السُّيُوطيُّ له شاهدًا من حديث عبد اللَّه بن أوس مرفوعًا، رواه أبو العبَّاس الزَّوْزَنيّ في كتاب "شجرة العقل" وسكت عليه.
وتعقَّبه ابن عَرَّاق في "تنزيه الشريعة"(١/ ٣٤٥) فقال: "فيه أبو داود، وهو سليمان بن عمرو النَّخَعِيّ الكذَّاب، كما أفاده بعض أشياخي، وفيه عليّ بن يونس، وعنه ابنه الحسن، وعنه أحمد بن محمد بن موسى العَنْبَري، لم أعرفهم، واللَّه تعالى أعلم.
* * *
٦٣٢ - أخبرنا عليّ بن أبي عليّ، حدَّثنا محمد بن المُظَفَّر الحافظ، حدَّثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم النَّيْسَابُوري المُقْرِئ، حدَّثنا محمد بن حَمْدُوْيَه النَّيْسَابِورِي، حدَّثنا خُشْنَام بن زَنْجُوْيَه -وهو يختلف معنا-, حدَّثنا نُعَيْم بن عمرو، عن إبراهيم بن طَهْمَان، عن حمَّاد بن أبن سليمان، عن إبراهيم، عن عَلْقَمَة،
عن عبد اللَّه قال: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "خَيْرُ رجالكم عليُّ بن أبي طالب، وخَيْرُ شبابكم الحسن والحسين، وخَيْرُ نِسَائكُم فاطمة بنت محمد صلَّى اللَّه عليهما".
(٤/ ٣٩١ - ٣٩٢) في ترجمة (أحمد بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم المُقْرِئ النَّيْسَابُوري).