عبد اللَّه بن مَسْلَمَةَ، عن عبد الرحمن بن أبي المَوَال بإسناده ولم يرفعه".
ثم رواه البيهقي من طريق القَعْنَبِيِّ عبد اللَّه بن مَسْلَمَة فذكره موقوفًا.
وذكره التِّرْمِذِيُّ في "سننه" في الصلاة، باب لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب (٢/ ٢٦) من دون إسناد من قول عليّ بن أبي طالب رضي اللَّه عنه.
أقول: في إسناد البيهقي: (عبد الملك بن مَسْلَمَة)، وقد ترجم له ابن حَجَر في "اللسان" (٤/ ٦٨) وقال: "عن اللَّيث وابن لَهِيعة، قال ابن يونس: منكر الحديث. وقال ابن حِبَّان: يروي المناكير الكثيرة عن أهل المدينة". ومثله في "المغني" للذَّهَبِيّ (٢/ ٤٠٨).
والحديث صحيح مرويٌّ من حديث جماعة من الصحابة. وقد سبق الكلام على ذلك في حديث (٧٤٥).
غريب الحديث:
قوله: "فهي خِدَاجٌ": الخِدَاجُ: النَّقْصُ. وتقديره، فهي ذات خِدَاجٍ فحذف المضاف، وأقام المضاف إليه مقامه. انظر "النهاية" (٢/ ١٢ - ١٣).
* * *
١٩٥٥ - أخبرنا أبو الحسين زيد بن جعفر بن الحسين العَلَوِيّ المُحَمَّدِيّ، حدَّثنا أبو عبد اللَّه محمد بن وَهْبَان الهُنَائِيّ البَصْرِيّ، حدَّثنا إسماعيل بن عليّ بن عليّ بن رَزِين الخُزَاعِيّ -بوَاسِط-، حدَّثنا أبي، حدَّثنا أخي دِعْبِل قال: حدَّثنا موسى بن سهل الرَّاسِبِيّ -في دِهْلِيز محمد بن زُبَيْدة-، حدَّثنا أبو إسحاق، عن أبي الأَحْوَص،
عن عبد اللَّه بن مسعود قال: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "مَنْ أَحَبَّنِي فَلْيُحِبَّ عَلِيًّا، ومَنْ أَبْغَضَ عَلِيًّا فقد أَبْغَضَنِي، ومَنْ أَبْغَضَني فقد أَبْغَضَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، ومَنْ أَبْغَضَ اللَّهَ أَدْخَلَهُ النَّار".