قوله:"رضراض الألواح": قال ابن كثير في "تفسيره"(٢/ ٢٥٩) عند قوله تعالى في [سورة الأعراف: الآية ١٥٤]: {وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْوَاحَ. . .}: "يقول كثير من المفسرين: إنَّها لمَّا ألقاها -يعني من شدة الغضب على عُبَادَة بني إسرائيل العجل- تكسَّرت، ثم جمعها بعد ذلك. . . وزعموا أن رضاضها لم يزل موجودًا في خزائن الملوك لبني إسرائيل إلى الدولة الإسلامية، واللَّه أعلم بصحة هذا".
* * *
١٤٦١ - أخبرنا أبو عمر بن مهدي، أخبرنا محمد بن مَخْلَد العَطَّار، حدَّثنا إبراهيم بن محمد بن مروان العَتِيق قال: حدَّثنا عبد اللَّه بن صالح -يعني ابن مُسْلِم-، حدَّثنا ناصح الكوفي، عن مُحَارِب،
عن ابن عمر قال: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "لا تُحْبَسُ لُحُومُ الأَضَاحِي بعد ثَلَاثَةِ أيَّامٍ" ثُمَّ قَالَ بَعْدُ: "كُلُوا وَأَمْسِكُوا مَا شِئْتُمْ".
(٩/ ٤٧٧) في ترجمة (عبد اللَّه بن صالح بن مُسْلِم العِجْلِي الكوفي المُقْرِئ).
مرتبة الحديث:
إسناده ضعيف. والحديث صحيح من أوجهٍ أخرى.
ففيه (ناصح بن عبد اللَّه -أو ابن عبد الرحمن- التَّمِيميّ المُحَلِّمِيّ الحَائِك أبو عبد اللَّه) وهو ضعيف. قال ابن حِبَّان في ترجمته من "المجروحين"(٣/ ٥٤ - ٥٥): "كان شيخًا صالحًا يروي عن الثقات ما ليس يُشْبِهُ حديث الأثبات، وينفرد بالمناكير عن ثقات مشاهير، غلب عليه الصلاح فكان يأتي بالشيء على التوهم، فلما فحش ذلك منه استحق ترك حديثه". وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (٧٣٢).